ستتميز الدورة الأولى للمعرض الدولي للتمور "سيدات 2010"، التي سنتعقد بأرفود من 30 شتنبر الجاري إلى ثالث أكتوبر المقبل، بمشاركة قوية للبلدان العربية. وسيعرف هذا المعرض، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشاركة عارضين ينتمون إلى العديد من البلدان العربية من بينها الجزائر، تونس، الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. وحسب بلاغ للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتافيلالت فإن هذه التظاهرة، التي تنظمها وزارة الفلاحة والصيد البحري، تشكل مناسبة لمنتجي التمور بالبلدان العربية لتبادل تجاربهم في هذا المجال من أجل تحسين الإنتاجية والجودة. وقال السيد محمد بلحسن رئيس فدرالية منتجي التمور، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه "علاوة على الإشعاع الذي ستستفيد منه مدينة أرفود السياحية، فإن هذا المعرض يتيح كذلك الفرصة للعارضين المغاربة والمنتمين لبلدان عربية للاطلاع على التطور التقني الذي عرفه مجال إنتاج التمور". وسيستضيف هذا المعرض، الذي سيقام على مساحة تقدر بثلاث هكتارات، حوالي 150 عارضا يتوزعون على أقطاب مختلفة، مؤسساتية، واحات، المناطق، الجهات، السوق (البورصة والرحبة)، اللوازم والآلات الفلاحية. ويهدف معرض "سيدات 2010" إلى خلق فضاء للقاء وتبادل المعرفة بين مختلف الفاعلين في مجال النخيل من أجل الاطلاع على التقدم التقني والتكنولوجي في مجال إنتاج وتثمين التمور، كذا النهوض بالنشاط الزراعي في الواحات من خلال عرض المنتجات الفلاحية وعقد شراكة بين مختلف الفاعلين المعنيين. وسيتم على هامش هذا المعرض تنظيم ورشات علمية ينشطها خبراء دولييون، بهدف توفير الفرصة للمنتجين لتبادل الخبرات واكتشاف التقنيات الحديثة والابتكارات في ميدان تثمين زراعة النخيل والتمور. وسيتناول المشاركون خلال هذه الورشات العديد من المواضيع منها سقي النخيل بالري، ومكافحة زحف الرمال، والتنظيم المهني، والتسويق والمكننة، وكذا الحفاظ وتثمين التراث الجيني. كما تشمل الدورة الأولى لهذا المعرض أنشطة ثقافية وفنية، ومسابقات تتعلق بإنتاج التمور وتنظيم جولات سياحية بهدف الاطلاع على المؤهلات التراثية المتعلقة بالتمور (سجلماسة، كسورس، مرزوكة، ختراس). وتحضر أربع جهات بالمملكة تضم واحات، كشركاء في هذا التظاهرة، وهي جهات مكناس-تافيلالت، كلميم-السمارة، سوس ماسة درعة والمنطقة الشرقية.