تحتضن مدينة أرفود الدورة الأولى للمعرض الدولي للتمر سيدات" 2010" ابتداء من 30 شتنبر إلى 3 أكتوبر المقبل والذي سيعوض معرض التمور بتافيلالت. حيث سيشارك 150 عارضا من 10 دول عربية كتونس والجزائر وموريطانيا والعراق ومصر، وتهدف التظاهرة الدولية حسب منظميها إلى إنعاش الفلاحة بالواحات وإعطاء دفعة جديدة للجهة، فضلا عن إتاحة جو اللقاء وتبادل الخبرة بين المشاركين المغاربة والأجانب. ويتوقع المنظمون أن يزور المعرض نحو 50.000 زائر، وقد تمت تهيئة مساحة ثلاث هكتارات، ضمنها 7.000 متر مربع مغطاة، لعرض التمور المغربية والدولية، وسينتظم المعرض في شكل أقطاب لها صلة مباشرة أو غير مباشرة بسلسلة النخيل، ويتعلق الأمر بالقطب المؤسساتي وقطب الواحات وقطب الجهات وقطب المنتجات وقطب الآلات وقطب اللوازم الفلاحية والخدمات وسوق للتمر. و كما سيتم تنظيم عدة ندوات وورشات علمية خلال اليوم الثالث لتمكين المتخصصين في المجالات العلمية المرتبطة بالنخيل من تبادل المعلومات حول آخر المستجدات التكنولوجية والابتكارات في مجال تثمين أشجار النخيل، كما ستنظم رحلات سياحية لاكتشاف تراث المغرب في ميدان النخيل، وستشمل الرحلات مناطق سجلماسة والقصور ومرزوكة والخطارات. وتحضر أربع مناطق, تضم واحات, كشركاء في هذا التظاهرة, وهي جهات مكناس-تافيلالت, وكلميم-السمارة, وسوس ماسة درعة, والمنطقة الشرقية . لكن رغم تنظيم هذا المعرض بأرفود الذي صرف على تنظيمه الملايين من الدراهم وعلى غرار معارض شبيهة بمناطق أخرى في المغرب التي تزخر بأشجار النخيل فان واحات النخيل مهددة بالاندثار نتيجة للإهمال الممنهج للمخزن ،فهناك واحات النخيل اندثرت وأخرى تنتظر نفس المصير ،فمثل هذه المعارض لا تزيد لأشجار النخيل شيئا ،ما دام أن هناك غياب إرادة حقيقية لدى المخزن وانعدام خطة وبرامج عملية تنفذ على أرض الواقع. و يبقى الهدف من التظاهرة هو نهب للأموال لا أقل ولا أكثر .أما من يريد معرفة وضعية واحات أشجار النخيل ما عليه إلا أن يقوم بزيارتها ويسأل السادة الفلاحين ليجبوه بجواب أن النخيل مهددة بالزوال وأن تمارها تفتقد للجودة يوما بعد يوم، ولاشك أن غياب المنتوج المحلي في أسواق المغرب وطغيان المنتجات الأجنبية دليل على أن أشجار النخيل بالمغرب في وضعية مزرية ،وهذا كله نتيجة لغياب أدنى تدخل للجهات المعنية قصد تشجيع الفلاحين ومنحهم معونات لضمان الاستمرار في غرس أشجار النخيل من أجل انقاد الوحات من الاندثار أما المعارض وحدها فلا يمكن أن تضيف شيئا لهذا الموروت الحضاري . وأما الشعارات التي نسمعها من المخزن في وسائل الإعلام كالمغرب الأخضر وبرنامج انقاد الواحات ما هي إلا شعارات المخزن الزائفة والخاوية من أي مضمون ولا وجود لها على أرض الواقع.