اختتمت، الأحد بمدينة أرفود، فعاليات الدورة التاسعة من الملتقى الدولي للتمر التي نظمت على مدى أربعة أيام تحت شعار "اللوجستيك وتنمية سلسلة التمر"، بمشاركة العديد من العارضين القادمين من جهات المغرب وبلدان عربية وأجنبية. وشكل هذا الموعد الاقتصادي، الذي نظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، مناسبة لتسليط الضوء على الجوانب المتعلقة باللوجسيك وتنمية سلسلة التمر التي يتميز بها المغرب، وإبراز أدوار وتحديات جمع وتخزين ونقل التمر.
وتضمن برنامج هذا الملتقى، الذي نظمته وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بشراكة مع جمعية الملتقى الدولي للتمور بالمغرب وشركاء آخرين، تنظيم المنتدى السابع للاستثمار في سلسلة التمور الذي أكد المشاركون فيه على ضرورة تعزيز الاستثمارات في سلسلة التمور للنهوض بهذا القطاع الهام والحيوي.
كما نظمت في إطار هذه التظاهرة الهامة ندوة حول "الجانب الاقتصادي والاجتماعي لسوق التمر"، استعرضت الوضعية الراهنة لقطاع التمر وتموقع تمر المغرب وللتنظيمات البيمهنية والتسويق، وأكدت على ضرورة اتباع المعايير الدولية والوطنية في التسويق لتثمين منتوج التمر المغربي.
وتميزت فعاليات هذه الدورة من الملتقى، كذلك، بتنظيم حفل تم خلاله تقديم جوائز استحقاق تقديرية وتشجيعية لعدد من العارضين المشاركين في هذه التظاهرة الفلاحية.
وتم خلال هذا الحفل منح جائزة الاستحقاق التقديرية للمشاركة الأجنبية لكل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والجمهورية التونسية، وجائزة الرواق الثقافي، وجوائز أحسن أروقة لعرض التمر، وجائزة أحسن رواق للمنتوجات المجالية، إضافة إلى جوائز أحسن منتجي ومثمني التمر.
وتندرج هذه العملية ضمن المبادرات المهمة التي سنها قطاع الفلاحة لتحفيز وتشجيع المنتجين مكافأة لهم على المجهودات التي بذلوها لإنتاج وتثمين التمر بالمغرب.
كما اشتمل برنامج الملتقى على العديد من اللقاءات بين المهنيين والزوار، وجولات سياحية بواحات النخيل بتافيلالت، وتنظيم ورشات إخبارية وتشاورية مع المهنيين، وإقامة رواق موضوعاتي يهتم بمجال "الشباب بالواحات".
ووقعت على هامش فعاليات الملتقى اتفاقية شراكة تتعلق بتنقية وتنظيف جريد النخيل والتشجيع على خلق مناصب للشغل في الواحات.
وتهدف هذه الاتفاقية، التي وقعت بين وزارة الفلاحة والصيد البحري واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ القروية واﻟﻤﻴﺎﻩ واﻟﻐﺎﺑﺎت وعدد من الشركاء الجهويين والمؤسسات العمومية، إلى وضع وتنفيذ مخطط عمل يتعلق بتنقية وتنظيف جريد النخيل على مستوى الواحات التقليدية بعدد من الأقاليم.
وتضمنت فضاءات الملتقى أقطابا لجهات المملكة، بالإضافة إلى القطب الدولي، وقطب الرحبة، وقطب المنتوجات المجالية، وقطب المؤسسات، فضلا عن رواق موضوعاتي يهتم بمجال الشباب والواحات، عبر تقديم نماذج لمقاولين شباب بالواحات المغربية.
كما أقيمت على هامش الملتقى جولات سياحية بواحات النخيل بتافيلالت، وورشات إخبارية وتشاورية مع المهنيين، كما نظمت زيارات لأروقة الملتقى لفائدة الأطفال، بالإضافة إلى جولات سياحية وثقافية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الموعد الاقتصادي الهام شكل مناسبة للتعريف بتمور جهة درعة-تافيلالت وبحث سبل تسويقها على المستويات الوطنية والدولية.