نظمت القنصلية العامة للمملكة المغربية بمدينة فالنسيا الإسبانية، السبت، لقاء تواصليا مع الجالية المغربية المقيمة بالدائرة القنصلية التابعة لها. ويندرج هذا اللقاء، الذي جمع مجموعة من رؤساء وممثلي النسيج الجمعوي المغربي العامل في مختلف المجالات الدينية والرياضية والتربوية والاجتماعية، في إطار سياسة القرب والنهج التشاركي اللذين تتبعهما هذه القنصلية من أجل الاستجابة لانتظارات وتطلعات الجالية المغربية بمدينة فالنسيا والمدن الأخرى التابعة لها. واستعرض كمال أريفي، القنصل العام، الإصلاحات الهيكلية التي تقوم بها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج من أجل الرفع من جودة الخدمات القنصلية لفائدة الجالية المغربية، طبقا لتعليمات وتوجيهات الملك محمد السادس؛ فضلا عن آخر التطورات التي تعرفها القضية الوطنية، بما فيها المواقف الإيجابية لعدد كبير من الدول الكبرى، كالولايات المتحدةالأمريكية وإسبانيا وألمانيا، وافتتاح 30 قنصلية في الصحراء المغربية. كما ثمن أريفي، وفق بلاغ توصلت به هسبريس، المواقف البطولية للجالية المغربية التي لا تدخر جهدا في الدفاع عن القضية الوطنية، حيث تم التذكير بما قامت بعض الجمعيات من وقفات احتجاجية ضد العمل الإجرامي الذي طال بناية القنصلية العامة في نونبر 2020. وأشار القنصل العام إلى الدور المهم الذي ما فتئت تلعبه الجالية المغربية المقيمة بالخارج لخدمة قضية الصحراء المغربية، والتصدي الحازم لخصوم وأعداء وحدتنا الترابية، وذلك بالعمل على تغيير رأي الكثير من الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والجمعويين الأجانب ببلدان الإقامة، من خلال تصحيح الصورة لديهم وتنويرهم بحقائق تاريخية ومعطيات دقيقة حول مغربية الصحراء. وفي سياق آخر تمت دعوة كل الفاعلين الجمعويين إلى المساهمة في إنجاح نظام المواعيد الذي ستعتمده هذه القنصلية العامة ابتداء من 31 أكتوبر 2022، كما تمت دعوتهم إلى إعطاء مقترحاتهم لفائدة تعاون "قوي ونشط وبناء" بين القنصلية وأعضاء الجالية المغربية؛ علاوة على تقديم شرح مفصل لكيفية استعمال نظام المواعيد الذي يمكن الولوج إليه عن طريق المنصة الإلكترونية: https://rdv.consulat.ma وناقش اللقاء السبل الناجعة من أجل الارتقاء بأحوال الجالية المغربية وخلق برامج وأنشطة ترمي إلى الحفاظ على الهوية المغربية عن طريق تعليم اللغة العربية وتلقين تعاليم الدين الإسلامي السمحة، المبنية على المذهب المالكي والتعريف بالتاريخ المغربي العريق وموروثه الثقافي. ونظرا للعدد الكبير من الجمعيات المغربية التابعة لهذه القنصلية، يضيف البلاغ، فقد تم الاتفاق على عقد لقاءات أخرى مع النسيج الجمعوي، بما يشمل الجمعيات التي لم تتمكن من الحضور في هذا اللقاء، خصوصا تلك التابعة لمدينتي كاستيوون وأليكانتي. كما عرف الموعد ذاته تقديم الهوية الرقمية الجديدة للقنصلية العامة، وهي عبارة عن بطاقة عمل تضم رمز الاستجابة السريعة (QR code) الذي يسهل الولوج بسرعة للمعلومات الخاصة بالقنصلية العامة، بما فيها حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي الأكثر تداولا.