نظمت القنصلية العامة للمملكة المغربية بنابولي الإيطالية لقاء تواصليا بالماظرة المرئية مع الجالية المغربية وفعاليات المجتمع المدني المقيمة بجهات الجنوب الخمس: كامبانيا وكالابريا وبوليا وباليزيكا وموليزي. ويأتي هذا اللقاءفي إطار سياسة التواصل و الإنفتاح التي ينهجها القنصل العام عبد القادر ناجي لملامسة و مناقشة كافة القضايا الراهنة التي تشغل بال الجالية المغربية, و البحث عن أنجع السبل للارتقاء بأحوال الجالية إلى ما تطمح إليه. اللقاء كان مناسبة أيضا لفتح نقاش بنّاء تدخل خلاله رؤساء العديد من الجمعيات المدعوة و بحكم اشتغالهم المباشر مع أفراد الجالية المغربية لطرح مجموعة من مشاكل و هموم و تطلعات الجالية همت مواضيع عديدة من بينها, تعليم اللغة العربية و الثقافة الإسلامية, و تعزيز ارتباط الأجيال الصاعدة بوطنهم الأم و ثقافتهم الأصلية, و كذا غرس القيم الوطنية في نفوسهم, و دعم المتفوقين منهم في مسارهم الدراسي, كما أشار المتدخلون الى ضرورة لم شمل الجمعيات و تعزيز التعاون و التلاحم بين جميع الفاعلين, و هو ما من شأنه أن يعطي للنسيج الجمعوي بالمنطقة القوة و الحضور اللازمين. كما أكد القنصل العام في معرض حديثه, عن أهمية دعم العمل الجمعوي و مواكبة الجمعيات لتكون قادرة على رفع التحديات التي تواجهها في مجتمع الاستقبال, و خاصة دعم فئة المرأة و الشباب و الكفاءات التي تزخر بها الجالية المغربية بالجنوب الايطالي و التي تشكل نماذج مشرفة للجميع, كما حث الجمعيات على أهمية التواجد على مواقع التواصل الإجتماعي, مشيرا إلى ضرورة التعاون و التلاحم و تظافر الجهود بين كافة مكونات الجالية من أجل الدفاع عن قضايا الوطن العادلة في مواجهة الخصوم, و إبراز المكتسبات التي حققها المغرب في مسيرته التنموية الواعدة. كما تم طرح العديد من الاستفسارات من بينها أشكال التعاون بين القنصلية و الجمعيات, تنظيم قنصليات متنقلة, العمل القنصلي و جودة مختلف الخدمات المقدمة و كيفية تطويرها لترقى إلى ما يطمح إليه أفراد الجالية المغربية في إطار تقريب الإدارة من المواطنين و لترجمة الرعاية السامية التي يوليها الملك محمد السادس لرعاياه بالخارج, كما أشار العديد من المتدخلين إلى ضرورة الإكثار من هذه اللقاءات التواصلية و أن تتحول إلى مواعيد قارة و منتظمة يتم من خلالها التطرق لكافة المواضيع التي تهم الجالية المغربية بشكل مستمر.