ترهيب الكسابة العزل بالسلاح والاستيلاء على ألف رأس من الغنم فوجئت عشرات الأسر المغربية من أصحاب الخيام (البْرابْر) الكسابة، والمتاخمين للشريط الحدودي المغربي مع الجزائر بمنطقة دائرة واد الحلوف بنفوذ جماعة عبو لكحل إقليم فيجيج صبيحة يوم السبت الماضي باقتراب 15 عنصرا من الجيش الجزائري والحرس الحدودي منهم وإطلاق النار في الهواء، حيث كانوا مدجّجين بأسلحة وعتاد، وكانت نيتهم إبعاد المواطنين المغاربة من شرطة الحدود مع العلم أن هؤلاء الكسابة لم يتخطوا النقطة الحدودية، ولم يبتعدوا كثيرا عن مركز الحرس الحدودي المغربي، فأفزعتهم طلقات النار، وابتعدوا عن خيامهم خوفا من بطش الرصاص الجزائري، تاركين وراءهم 5 قطعان من الغنم والماعز التي قدرت بأزيد من 1000 رأس إضافة إلى ناقة واحدة (حسب شهود عيان) وفور ابتعاد الرّحل المغاربة من المنطقة التي كانوا يقيمون بها خيامهم، استولت عناصر الجيش الجزائري على القطعان، وحطّمت الخيام وكسّرت عددا من الأدوات والعتاد المنزلي. "" وبمجرد إبلاغهم بالحادث، انتقل إلى عين المكان أفراد من الدرك الملكي والسلطات المحلية والقوات المساعدة لتفقد السكان الذين تركوا ممتلكاتهم وابتعدوا عن مواطنهم خوفا من بطش الحرس الحدودي الجزائري. وذكرت مصادر مقربة من منطقة الدغمانية بجماعة أولاد سيدي عبد الحاكم إقليم جرادة وهي منطقة متاخمة للحدود مع الجزائر أن السلطات العسكرية الجزائرية لاتزال تتمادى في تصعيد تحرشاتها ومضايقاتها للمواطنين المغاربة القاطنين بتخوم الشريط الحدودي، فيما سبق للجيش الجزائري أن اعتقل عددا من المواطنين المغاربة من رعاة الغنم ومزارعين، وقد تم تسجيل اختفاء آلاف رؤوس الماشية من غنم.