احتفل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، بعيد ميلاده السبعين وسط إشادات به من مسؤولين روس؛ منهم البطريرك الأورثوذكسي الذي وصفه بأنه عطية من الله، في وقت تزداد عزلة روسيا على الساحة الدولية ويتراجع زخم قواتها في أوكرانيا. وفي يوم عيد ميلاده أيضا جاءت خطوات جديدة لتزيد الضغط على نظامه ونظام حليفه البيلاروسي وترفض غزو موسكولأوكرانيا، بحيث منحت لجنة نوبل النروجية جائزة نوبل للسلام الجمعة في أوسلو للناشط الحقوقي البيلاروسي المسجون أليس بيالياتسكي، ومنظمتي "ميموريال" الروسية و"مركز الحريات المدنية" الأوكرانية غير الحكوميتين. في روسيا، ضاعفت النخبة الروسية إشاداتها ببوتين، دون التطرق بأي حال إلى النكسات العسكرية التي منيت بها القوات الروسية مؤخرا على الجبهة الأوكرانية أو إلى عزلة موسكو المتزايدة والتي تخضع لسلسلة من العقوبات الغربية. وقال البطريرك الأرثذوكسي كيريل، متوجها إلى بوتين وداعيا للصلاة من أجل صحته، "وضعك الله في السلطة لكي تتمكن من إنجاز مهمة ذات أهمية خاصة ومسؤولية كبيرة بالنسبة لمصير البلد ومصير شعبه". وتوجه إليه بصفته "قائدا وطنيا وفيا لوطنه"، خصوصا بعدما صادق الرئيس الروسي الأسبوع الماضي على ضم أربع مناطق أوكرانية تحتلها القوات الروسية بشكل كلي أو جزئي. وتمنى البطريرك كيريل لبوتين، الذي يرأس روسيا منذ العام 2000 والذي قد يبقى في الحكم حتى العام 2036، الصحة و"القوة الجسدية والمعنوية لسنوات عديدة" مقبلة. وضع البطريرك كيريل، وهو رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية منذ العام 2009، كنيسته في خدمة سلطة فلاديمير بوتين ووصفه في العام 2012 بأنه "معجزة".