Getty Images طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من مواطنيه الاستعداد لقيام روسيا "بعمليات أكبر في شرقي بلدنا". وقال زيلينسكي، في خطابه الليلي على فيسبوك الأحد، إنه "يمكنهم استخدام المزيد من الصواريخ ضدنا، وحتى المزيد من القنابل الجوية .. لكننا نستعد لأفعالهم. سنرد". وأضاف:"لن يقل الأسبوع المقبل أهمية عن الأسبوع الحالي أو الأسابيع السابقة". وتشن روسيا عمليات عسكرية في شرق وجنوب أوكرانيا، وقالت إنها ستركز على "تحرير" شرق أوكرانيا، بعد "اكتمال" الأهداف الأولية للحرب وإضعاف القدرة القتالية للقوات الأوكرانية. فبعدما عدلت خططها وسحبت قواتها من منطقة كييف وشمال أوكرانيا، جعلت روسيا من السيطرة الكاملة على منطقة دونباس في شرق هذا البلد والذي يسيطر انفصاليون موالون لها على جزء منه منذ العام 2014، أولويتها. واتهمت وزارة الدفاع الروسية من جهتها الأحد الأوكرانيين والغربيين بارتكاب استفزازات "مريعة ولا رحمة فيها" وعمليات قتل مدنيين في لوغانسك. ويرى محللون أن فلاديمير بوتين الذي اصطدم قراره باجتياح أوكرانيا بمقاومة الأوكرانيين الشرسة، يريد أن يحقق انتصاراً في دونباس قبل العرض العسكري على الساحة الحمراء بمناسبة ذكرى انتصار السوفيات على ألمانيا النازية. وبانتظار الهجوم الروسي، انشغل جنود أوكرانيون وعناصر من مجموعات الدفاع عن الأراضي الأحد في تحصين مواقعهم وحفر خنادق جديدة في منطقة بارفينكوف الريفية في شرق البلاد. وقد زرعت الألغام على جنبات الطرق ونصبت عوائق مضادة للدروع عند كل مفترقات الطرق الرئيسية. ونفى زيلينسكي ما قالته موسكو عن أن وفيات المدنيين في أنحاء أوكرانيا، كانت نتيجة الضربات العسكرية الأوكرانية، ووصفها بأنها "علامة على ضعف روسيا". وقالت المدعية العامة الأوكرانية إنه عُثر على 1222 جثة في منطقة كييف منذ انسحاب القوات الروسية من المنطقة. وأضافت في حديث لشبكة سكاي نيوز، أن السلطات الأوكرانية تحقق في 5600 حالة جرائم حرب محتملة، وأنها قد حددت أكثر من 500 من مجرمي الحرب المشتبه بهم، بما في ذلك كبار المسؤولين العسكريين والحكوميين في روسيا، وفق قولها. لكن روسيا رفضت اتهامات كييف ودول غربية لها بارتكاب جرائم حرب، واتهمت السلطات الأوكرانية بتلفيق الأدلة. وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ردا على اتهاما روسيا بارتكاب مجزرة في بوتشا إن "هجوما مزيفا وقع بعد أن غادر الجنود الروس"، ووصف الأمر ب "الإخراج المسرحي". ورأى الزعيم الأوكراني أنه من أجل عدم الاعتراف بالأخطاء، ارتكبت روسيا أخطاء جديدة "لقد حرموا أنفسهم من أي أدوات سياسية، وبسبب عدم استعدادهم للتخلي عن طموحات غير واقعية، بدأوا هذه الحرب". وتابع "كل هذا جاء بسبب الجبن". * لقطات فيديو تظهر "قتل جندي روسي أسير" * العقوبات الأمريكية تطال بنات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومن المقرر أن يتوجه المستشار النمساوي كارل نيهامر الإثنين إلى روسيا للقاء الرئيس فلاديمير بوتين. ويأتي الاجتماع في أعقاب زيارة قام بها نيهامر إلى أوكرانيا السبت والتقى خلالها زيلينسكي. وذكر تقرير إعلامي تركي أن أنقرة تخطط لإنشاء شركة طيران منفصلة لنقل السياح الروس إلى المنتجعات التركية. ونقلت صحيفة صباح التركية عن وكالة أنباء إنترفاكس الروسية قولها إن "تصعيد الصراع بين روسياوأوكرانيا أدى إلى مشاكل في قطاع السياحة في تركيا، حيث أن كلا السوقين مهمين للغاية بالنسبة للأعمال التجارية". ويقال إن شركة الطيران الجديدة ستتمركز في مدينة أنطاليا، على ساحل البحر الأبيض المتوسط في تركيا. من جهة ثانية، يبحث وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في اجتماع الاثنين في لوكسمبورغ دفعة سادسة من العقوبات على موسكو لكنها لن تشمل مشتريات النفط والغاز. وتأتي هذه المناقشات في وقت نشر فيه البنك الدولي توقعات كارثية عن أوكرانيا مشيراً إلى أن الاقتصاد في هذا البلد سينكمش بنسبة 45.1 بالمئة خلال السنة الحالية بسبب النزاع. وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ من جهته إن الناتو يعد خططاً لنشر قوة عسكرية دائمة عند حدوده لمنع أي عدوان روسي جديد. وأضاف أن هذه القوة الجديدة هي من تداعيات اجتياح أوكرانيا "الطويلة الأمد". والأحد دعا البابا فرنسيس من ساحة القديس بطرس إلى "هدنة بمناسبة عيد الفصح للتوصل إلى السلام" في اوكرانيا وإنهاء "حرب تضع يوميا أمام أعيننا مجازر مشينة، ووحشية فظيعة ترتكب ضد مدنيين عزل". في المقابل دعا بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الروسية كيريل أحد دعائم نظام فلاديمير بوتين إلى الالتفاف حول السلطة لمحاربة "الأعداء الخارجيين والداخليين" للبلاد في خضمّ الغزو الروسي لأوكرانيا.