أكدت أوكرانيا أنها مستعدة لخوض "معركة كبيرة" في شرق البلاد، الهدف الذي يشكل أولوية لدى موسكو، بينما يتواصل إجلاء المدنيين خوفاً من هجوم وشيك في هذه المنطقة، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية الأحد 10 أبريل 2022. فقد نقلت وكالة الأنباء إنترفاكس-أوكرانيا، عن ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني قوله، إن "أوكرانيا مستعدة للمعارك الكبيرة. أوكرانيا يجب أن تكسبها بما في ذلك في دونباس". وأضاف "عندما يحدث ذلك سيكون لأوكرانيا موقف أقوى في المفاوضات، وهذا يسمح لها بفرض بعض الشروط". فيما كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكد في مؤتمر صحفي مع المستشار النمساوي كارل نيهامر، الذي زار كييف "نحن مستعدون للقتال، وللبحث في الوقت نفسه عن طرق دبلوماسية لوقف هذه الحرب". لكن بعدما سحبت قواتها من منطقة كييف وشمال أوكرانيا، جعلت روسيا أولويتها غزو كامل دونباس، التي يسيطر الانفصاليون الموالون لروسيا على جزء منها منذ 2014. وفق "عربي بوست" قام رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، السبت 9 أبريل، بزيارة لم يعلن عنها مسبقاً إلى كييف، حيث وعد بتقديم آليات مدرعة لأوكرانيا. حيث أشاد رئيس الوزراء البريطاني بالجيش الأوكراني لأنه "حقق أكبر عمل عسكري في القرن الحادي والعشرين"، سمح بالدفاع عن كييف و"بإفشال الأهداف الوحشية" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. كما حذر جونسون من أن بوتين "واجه انتكاسة (...) وسيكثف الضغط الآن في دونباس والشرق". وأضاف "لذلك الأمر الحيوي جداً هو (...) أن نواصل نحن أصدقاؤكم تقديم كل دعم ممكن"، متعهداً بتزويد كييف بآليات مدرعة وصواريخ مضادة للسفن. توجه جونسون وزيلينسكي بعد ذلك إلى شارع خريشتشاتيك، الشريان الرئيسي لمدينة كييف، وقاما بتحية بعض المارة القلائل، ثم زارا ميدان الاستقلال الرمزي. بوريس جونسون هو أول زعيم لدولة في مجموعة السبع يزور العاصمة الأوكرانية، التي كانت مهددة بهجوم وقصف قبل أسبوع واحد فقط، ويتحصن فيها فولوديمير زيلينسكي منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير، ما أكسبه احترام العالم. فيما سلمت لندن الجيش الأوكراني منذ البداية أسلحة ثمينة مضادة للدبابات، ولم تتردد في معاقبة الأثرياء الروس القريبين من السلطة، الذين منح وجودهم الكبير لندن، العاصمة البريطانية، حياً أنيقاً سمي "لندنغراد".