جلب الداعية السعودي عائض القرني متتبعين كُثر إلى أوّل محاضرة له في المغرب، احتضنها مدرّج "بلماحي" بكلية العلوم التابعة لجامعة محمد الخامس بمدينة الرباط. وكان مدرّج "بلماحي" قبل حوالي ساعة من بداية المحاضرة غاصّا عن آخره بحاضرين غلب عليهم الشباب. ولم يستطع الحضور الذي جاء إلى مكان إقامة المحاضرة مكانا داخل المدرّج، سواء في الطابق السفليّ أو العلوي اللذين كانا غاصّين عن آخرهما، حيث امتلأت المقاعد والممرات، وكان عدد الواقفين أكثر من عدد الجالسين، فيما اضطر آخرون لمتابعة المحاضرة خارج أبواب المدرّج. وبدأ الداعية السعودي محاضرته بدعوة الحاضرين إلى التمسّك بحبْل الله، قائلا إنه لا يمكن لأيّ دولة ولا لأيّ شعب أن يهنأ إلا إذا تمسك بالله، كما حمَل إلى الحضور دعوة للتعامل بتسامح مع الآخر، قائلا إنّ الرسالة التي يجب أن يحملها الإنسان المسلم هي ما جاء في الآية الكريمة "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".