أصدر الداعية السعودي الشيخ عائض القرني فتوى جديدة أباح فيها للنساء المسلمات المنتقبات، الكشف عن وجوهنَّ لدى تواجدهنَّ في البلدان التي تفرض حظرًا على ارتداء النقاب. وقال القرني: "إن في الدين الإسلامي يسر في التعامل مع مستجدات الأمور ويجوز للمرأة المنتقبة الكشف عن وجهها، إذا كانت في رحلة سياحية إلى إحدى البلدان التي تحظر ارتداء النقاب"، مشيرًا إلى القرار الأخير الذي اتخذته السلطات الفرنسية بشأن حظر ارتداء النقاب، وأضاف: "لا يجب علينا أن نجابه الناس في بلادهم أو في غير بلادهم، أو أن نحمل أنفسنا على المشقَّة". ورأى القرني "أن عدم تغطية المسلمات وجوهن في مثل تلك البلدان التي تحظر النقاب تجنبهن المضايقات والإزعاج". بحسب صحيفة "الشروق" المصرية. وأوضح القرني أنه أصدر فتواه ردًّا على تساؤل من قِبل امرأة منتقبة اتصلت به من فرنسا فأجاز لها أن تكشف وجهها، قائلًا: "حتى السائح عليه أن يأخذ بهذه الرخصة في كشف الوجه، وهذه الفتوى موجودة وعُمل بها، والواجب أن تكون عندنا مرونة في أخذ هذا القرار والتعامل معه؛ لأن في الدين مسايرة للزمان والمكان والأمور الطارئة. وردًّا على سؤال لصحيفة الحياة اللندنية حول جواز كشف المرأة لوجهها في حال السفر للسياحة أو الدراسة، قال القرني: "في حال طُبّق الحظر على نقاب المسلمة هناك وحصل إثر ذلك ردّ فعل أو آثار سلبية أو مضايقات أو ضرر، فإنه من الأفضل أن تكشف المرأة المسلمة وجهها وهذا القول جاء به كثير من الفقهاء من أحناف وشافعية ومالكية". وأكّد الداعية السعودي أن الإصرار على تغطية المرأة لكامل وجهها في البلدان التي تحظر ارتداء النقاب، قد تكون له آثار سلبية تنعكس عليها وعلى زوجها. وأعرب الشيخ عائض في الوقت ذاته، عن أسفه لحظر ارتداء النقاب في فرنسا، مطالبًا الحكومة الفرنسية بمراجعة قرارها، خاصة وأنها تصف نفسها (بالدولة العلمانية) التي تمنح حرية الدين للجميع.