أكد مصدر مسؤول لهسبريس أن الحكومة تتدارس العودة إلى الرفع من قيمة الدعم المخصص لمهنيي النقل في دفعته السادسة، بعدما أعلنت في بيان سابق أنها ستقلصها بسبب انخفاض أسعار المحروقات. وأورد المصدر ذاته أن تدارس هذا القرار يأتي بعد الارتفاع الذي عرفه سعر الغازوال مجددا، مشيرا إلى أنه لم يتم بعد الحسم في النسبة التي ستتم إضافتها، وإن كانت نفسها التي تمت إضافتها في الدفعة الرابعة أي "40 في المائة" أو سيتم اللجوء إلى رقم آخر. وشدد المتحدث على أن عددا من المهنيين بدؤوا يتوصلون بحصة الدعم "الخامسة" مع بداية شهر شتنبر الجاري، على أن يتم إطلاق عملية الاستفادة من الدفعة السادسة خلال الشهر المقبل. مصطفى القرقوري، الكاتب العام للنقابة الوطنية لقطاع النقل الطرقي للبضائع، قال إن الحل الأمثل بالنسبة إلى المهنيين هو تسقيف أرباح الشركات حتى يبقى القطاع في مأمن من تقلبات السوق والاحتكار، مؤكدا أن خيار الدعم حل مؤقت لا ينبغي للحكومة أن تستمر فيه. ومن جهة أخرى، دعا المسؤول النقابي إلى إعادة النظر في قيمة الدعم المخصصة للمهنيين باعتبارها لا تغطي حجم الزيادة التي عرفها سعر المحروقات بالمغرب، وخاصة أصحاب الشاحنات التي تقطع مسافات طويلة. وكشف الكاتب العام للنقابة الوطنية لقطاع النقل الطرقي للبضائع أن عددا من المهنيين تعرضت حساباتهم للسطو وتمت سرقة أموالهم، مضيفا: "يجب جعل بوابة مواكبة المخصصة للتسجيل من أجل الحصول على الدعم أكثر أمانا، وفتح تحقيق في عمليات السطو التي تعرض لها بعض المهنيين". وقال مسؤول بوزارة النقل واللوجيستيك، في تصريح سابق، إن الحكومة أخذت بعين الاعتبار مستويات أسعار الوقود. وبناء على ذلك، حددت مبالغ الدعم للدفعة الخامسة في المبالغ نفسها التي تم منحها خلال العمليات الثلاث الأولى. وتفاعلا مع الشكايات التي وضعها مهنيون بخصوص عدم استفادتهم من الدفعات الأولى، قال المسؤول الوزاري إن الوزارة تعمل على تمكين جميع المهنيين الذين تستوفي مركباتهم شروط الأهلية من الاستفادة من الدعم، حيث قامت باتخاذ مجموعة من التدابير تتمثل أساسا في إحداث خلية تقنية مكونة من مسؤولي وأطر مديرية النقل الطرقي ومديرية أنظمة المعلومات تعنى باستقبال المهنيين وتلقي ومعالجة وتتبع مختلف الصعوبات التي يواجهونها خلال عملية التسجيل. كما وضعت الوزارة رهن إشارة المهنيين إمكانية التواصل عبر مركز للنداء والبريد الإلكتروني، من أجل تقديم المساعدة لهم والتوجيه عن بعد في استعمال المنصة ومرافقتهم في استكمال تضمين المعطيات.