قررت النقابات الوطنية للنقل الطرقي للبضائع، المنضوية تحت لواء كل من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الاتحاد المغربي للشغل والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، خوض خطوات احتجاجية تصعيدية ضد الحكومة بسبب استمرار ارتفاع أسعار المحروقات. وطالبت هذه النقابات الحكومة بإيجاد حل عاجل لأزمة المهنيين بخصوص الغازوال الذي بات يشكل أكثر من 80 في المائة من الكلفة الإجمالية للنقل، بحسب ما أكده منير بنعزوز، الكاتب العام الوطني لمهنيي النقل الطرقي، في تصريح لهسبريس. وأشار المتحدث ذاته إلى أن الدعم الذي خصصته الحكومة للمهنيين شابته اختلالات عدة، بالإضافة إلى إقراره دون تشاور مع المهنيين، كما أن هناك فئة استفادت منه وأخرى خرجت خاوية الوفاض، مبرزا أنه دعم تقرر في وقت كان فيه سعر الغازوال لا يتعدى 12 درهما بينما وصل اليوم إلى 15.13 درهما. وقال بنعزوز إن "المهنيين يعيشون أزمة تتغاضى عنها الحكومة، لذلك ارتأينا الخروج بخطوات أولية نستنكر من خلالها الوضع، وفي حال لم تستجب الحكومة سيتم اللجوء إلى أشكال نضالية تصعيدية، من بينها إضراب وطني سيتم الإعلان عن موعده قريبا". وعبرت النقابات عن محدودية أثر الدعم الذي تقدمه الحكومة للمهنيين في التخفيف من أثر ارتفاع سعر المحروقات، موردة أنه يعرف مشاكل عدة ويحتاج إلى حلول جذرية تتمثل في تسقيف السعر لفائدة المهنيين، موضحة في بيان استنكاري توصلت به هسبريس أن "الحكومة عجزت لحد الآن عن اتخاذ إجراءات من شأنها تسقيف سعر المحروقات في مستوى معقول لفائدة عموم مهنيي القطاع". واستنكرت النقابات الارتفاع الكبير والمستمر لسعر المحروقات، مؤكدة ضرورة مراجعة تركيبة سعر المحروقات المبالغ فيها، داعية الجهات المسؤولة إلى فتح تحقيق حول سوق المحروقات بالمغرب الذي يتسم بوجود بنية شبه احتكارية. وسبق للحكومة أن أعلنت عن تخصيص دفعة أخرى من الدعم لفائدة مهنيي النقل لتظل الأسعار مستقرة ولمواكبة الارتفاعات المسجلة في أثمان المحروقات، بحسب ما أكده مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة.