في الصورة متظاهرون من أندونيسيا ينددون بصمت قادة العالم تجاه مجازر غزة تشير التوجيهات التي يتلقاها الجيش الإسرائيلي من قيادته إلى وجوب عدم المخاطرة وتجنب التماس مع مقاتلي المقاومة الفلسطينية لتجنب الأسر على أيديهم وبالتالي حرمان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من هدفها الإستراتيجي (أسر الجنود). "" شعار إسرائيل في حرب غزة : اضرب بكل قوة وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن الشعار الأساسي لقوات الاحتلال هو "اضرب بكل قوة وكافة الوسائل لتتجنب أن تصاب أو تؤسر.. ولا تلتفت لما يقوله العالم". ومن أجل ذلك تقوم مدفعية الدبابات بقصف الأحياء السكنية وتدمير المنازل على ساكنيها بدلا من ترجل الجنود للمواجهة مع مقاتلي المقاومة الذين يسترخصون الموت في سبيل الشهادة. وذكرت الصحيفة أن سلاح الجو تلقى في بداية الحرب على غزة، تعليمات مماثلة مثل "لا تهتم بالاضرار البيئية.. اقصف فقط". وقال كاتب التحقيق في الصحيفة أليكس فيشمان إن هذه النظرة الجديدة للحرب والقائمة على "الحرب هي الحرب" تعتبر إحدى التجديدات التي رافقت عملية "الرصاص المنهمر" وعلى قادة الفرق والألوية الذين تحدثوا بغمز ولمز على الوسائل الروسية في جورجيا الصمت وعدم الشكوى بعدما فعلوه في حرب غزة. واعتبر الكاتب استنادا لما سبق أن سلامة الجنود تقف على رأس الأولويات وتأتي قبل الرأي العام العالمي والأضرار التي قد تلحق بإسرائيل على الساحة الدولية معتبرا أن القصف المدفعي الذي بدأ في الخامسة من بعد ظهر السبت من الأسبوع الماضي، إشارة على استخلاص العبر من حرب لبنان وليس فقط إشارة على الانتقال من المرحلة الجوية إلى المرحلة البرية مستندين إلى قناعة بان العالم سيهاجم اسرائيل مهما فعلت لذلك فان مهمة رئيس الأركان الأولى هي الحفاظ على حياة الجنود ومنذ اللحظة الأولى للحرب لا يقف أمام عينه أي اعتبار لا يرتبط بنجاح المهمة بأقل خسائر ممكنة. جنود إسرائيل تدرب على نموذج مصغر لغزة ومساء أمس الأحد ، اعتبر المتحدث باسم جيش الاحتلال أن جنوده تدربوا طويلا على نموذج مصغر لمدينة غزة أقيم في إحدى قواعده، وذلك قبل ان يشن هجومه البري على حركة حماس. وصرح افي بيناياهو لتلفزيون إسرائيل "منذ عام ونصف العام، تدرب جنودنا على نموذج مصغر لمدينة غزة أقيم في قاعدة تسيحيليم" في صحراء النقب، وزعم أن "جنودنا يعرفون كل الطرق حيث أهدافهم موجودة". وردا على سؤال عن المرحلة المقبلة من الهجوم البري الذي بدأه الجيش مساء السبت على قطاع غزة، قال المتحدث "هدفنا ضرب حماس لنفقدها القدرة على مهاجمتنا في شكل دائم". وأضاف "وجهنا ضربات بالغة القسوة إلى حماس، ولكن يجب توجيه ضربات إضافية والعملية قد تستغرق وقتا". جيش الاحتلال يتقن سياسة "الحرب القذرة" وتطبيقا لنظرية "الحرب القذرة" استشهد 5 مصلين في غارة إسرائيلية استهدفت فلسطينيين عقب خروجهم من مسجد مصعب بن عمير بعد أدائهم صلاة المغرب في شارع المنشية ببلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وأكدت مصادر طبية في مستشفى كمال عدوان شمال القطاع أن الشهداء كانوا أشلاء متفحمة. وعصرا، استشهدت أم وأطفالها الأربعة في قصف استهدف منزلهم في حي التفاح شرق مدينة غزة. وقالت مصادر طبية ان جميع الشهداء ينتمون لعائلة بكر التي تقطن الحي، وان من بين الشهداء طفلا في العام الأول من العمر، وطفلة في الثانية من العمر وقد وصولوا جميعا الى المشفى أشلاء. وافادت المصادر الطبية ان خمسة فلسطينيين من عائلة بربخ استشهدوا أمس في غارة مماثلة وقعت في حي النهضة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة حيث استشهد محمد عبد بربخ من المقاومة الوطنية مع والده، واخويه مهدي ويوسف، وهما طفلان وابن اخيه يوسف. وبذلك تستمر إسرائيل في حربها القذرة بسفك دماء الأطفال والمدنيين، وقد استشهد، أمس الأول، 4 أطفال في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع في سلسلة غارات ادت الى استشهاد عشرة مدنيين فلسطينيين وأصيب في نفس الغارات نحو ثلاثين مواطنا أمس الأول. ونفذت الطائرات الاسرائيلية غارة أخرى وسط مدينة غزة قرب سوق فراس، ما ادى الى استشهاد خمسة فلسطينيين واصابة اربعين فيما استشهد كادر من حماس يدعى محمد ابو حيلة، واصيب مرافقه جهاد حمدان بحراج وصفت ببالغة الخطورة. كما استشهد مسعف وأصيب اثنان آخران بجراح عندما قصفت الطائرات الإسرائيلية سيارة إسعاف في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع. المستشفيات الإسرائيلية تستقبل قتلى وجرى جيش الاحتلال على صعيد آخر أعلنت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية، ليل الأحد، أنّه تم نقل عشرات الجنود الإسرائيليين الجرحى إلى المشافي، بعد أن أصيبوا في التوغلات البرية التي شنتها قوات الاحتلال في قطاع غزة. وأوردت الإذاعة أنه تم ليل الأحد، نقل خمسة جنود جرحى إلى المشفى المسمى "بيلينسون" في مستعمرة "بيتاح تكفا" (ملبس). وذكر المصدر في وقت سابق أنّ خمسة وعشرين جندياً إسرائيلياً جريحاً، تم إدخالهم إلى مشفى "سوروكا" الكائن في بئر السبع، وأنّ من بينهم خمسة جنود جراحهم خطيرة. وقالت الإذاعة إنه تم إدخال ثلاثة جنود جرحى إسرائيليين إلى مشفى "شيبا" الكائن في مستعمرة "تل هشومير"، وجندي آخر مصاب إلى مشفى "برزيلاي" الكائن في عسقلان. ويأتي ذلك بينما تخوض أذرع المقاومة الفلسطينية مقاومة ضارية في عدد من المحاور في قطاع غزة، وسط تعتيم شديد تفرضه قيادة القوات الإسرائيلية على خسائر قواتها في القطاع. صور من جنازة عمنوئيلوف دفيرأول جندي إسرائيلي سقط في حرب غزة البرية