دعا تيار "بلا هوادة للدفاع عن الثوابت" داخل حزب الاستقلال، إلى فتح تحقيق فوري ونزيه فيما ورد في تصريح رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، في الجلسة الشهرية الأخيرة بمجلس النواب، مع اطلاع الرأي العام على مضامينه في إطار المبدأ الدستوري القائم على ربط المسؤولية بالمحاسبة. ووصف تيار "بلا هوادة للدفاع عن الثوابت" في بيان توصلت به هسبريس، تصريح رئيس الحكومة ب"الخطير"، مؤكدا أن حزب الاستقلال "الحقيقي" كان دوما بعيدا عن كل السلوكات و الممارسات التي أدت الى الوضع القائم حاليا سواء داخل الحزب أو على مستوى الحياة السياسية العامة، داعيا كل عضو في حزب الاستقلال يعتبر نفسه معنيا بهذا التصريح "الذي لم يتضمن أسماءا محددة"، إلى المبادرة وإعلان تجميد عضويته في كل المسؤوليات الحزبية إلى حين البث في صحة هذه الاتهامات وذلك احتراما لتاريخ الحزب و مناضلاته ومناضليه. وفيما يبدو تفاعلا مع التصريحات الأخيرة للكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي المتعلقة بالإرث وتعدد الزوجات، وما تلاها من تعرضه للتكفير من قبل شيخ يُصنّف سلفيا، قال تيار "بلا هوادة" إن حزب الاستقلال كان دوما يرفض التشكيك في عقيدة أي مواطن مغربي، ويعتبر أن الاسلام الوسطي المعتدل عقيدة للأمة ولكل أبنائها، مُعبّرا عن إدانته لكل الممارسات سواء الهادفة الى ما يرى فيه تشويها لجوهر الدين الإسلامي أو التي تحولت الى "مطية للتكفير غير المستند على قيم روح الدين الاسلامي الحنيف، وتطاولا غير مقبول على المؤسسات القائمة بقوة القانون، وإرهابا مرفوضا من أي جهة كانت"، وفق ما جاء في البيان المذكور. وعاد التيار نفسه الذي انتظم المنخرطون فيه في جمعية خلال الأيام الماضية، إلى الإقالة من المجلس الوطني لحزب الاستقلال، التي أعلن عنها حميد شباط الأمين العام للحزب، ليعبر عن تضامنه مع من سماهم المناضلات و المناضلين الذين استهدفهم قرار الاقالة القصرية من المجلس الوطني للحزب، معتبرا الإقالات فاقدة للشرعية القانونية، و للمصداقية، ومعبّرا عن تبنيه لجميع مضامين بيان أعضاء المجلس الوطني المعنيين للرأي العام، ومعلما دعمه لكل المبادرات التي قرروا القيام بها "دفاعا عن المشروعية واحترام قوانين و أنظمة الحزب، بعيدا عن الاستهداف وتصفية الحسابات بأسلوب دنيء ومرفوض" حسب ما ورد في بيان التيار.