في أول رد فعل له على الاتهامات المثيرة للجدل التي وجهها رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران تحت قبة البرلمان لبعض قيادات حزب الاستقلال، خرج "تيار بلا هوداة للدفاع عن الثوابت" عن صمته بدعوته إلى "فتح تحقيق فوري ونزيه وإطلاع الرأي العام على مضامينه في إطار المبدأ الدستوري القائم على ربط المسؤولية بالمحاسبة". ودعا التيار في بيان له اطلعت "الرأي" على مضمونه "كل عضو في حزب الاستقلال أن يعتبر نفسه معنيا بهذا التصريح الذي لم يتضمن أسماءا محددة، إلى المبادرة وإعلان تجميد عضويته في كل المسؤوليات الحزبية إلى حين البث في صحة هذه الاتهامات وذلك احتراما لتاريخ الحزب ومناضلاته ومناضليه". وأكد البيان على أن "حزب الاستقلال الحقيقي كان دوما بعيدا عن كل السلوكات والممارسات التي أدت إلى الوضع القائم حاليا سواء داخل الحزب أو على مستوى الحياة السياسية العام"، معتبرا تصريح بن كيران بشأن شقتي باريس وتهريب الأموال ب"الخطير". وتعليقا على قرار "الإقالة القسرية من المجلس الوطني للحزب" الذي استهدف عدد من المناضلات المناضلين بحزب الميزان، حسب تعبير البيان، وصف "تيار بلا هوادة" الإقالة ب"الفاقدة للشرعية القانونية، وللمصداقية"، مؤكدا في الوقت ذاته على "دعمه لكل المبادرات التي قرروا القيام بها دفاعا عن المشروعية واحترام قوانين وأنظمة الحزب، بعيدا عن الاستهداف وتصفية الحسابات بأسلوب دنيء ومرفوض".