أصدرت المحكمة التجارية بالدار البيضاء، الخميس، حكما يقضي بالإذن باستمرار النشاط لمدة 3 أشهر بشركة "سامير"، التي تواجه مسطرة التصفية القضائية منذ 21 مارس 2016. ويتيح هذا الحكم، الذي يتم إصداره كل ثلاثة أشهر، المحافظة على العقود الجارية، ومنها عقود الشغل للعمال الرسميين بالشركة. ويتم ذلك وفق المادة 652 من مدونة التجارة التي تنص على أنه إذا اقتضت المصلحة العامة أو مصلحة الدائنين استمرار نشاط المقاولة الخاضعة للتصفية القضائية، جاز للمحكمة أن تأذن بذلك لمدة تحددها إما تلقائياً أو بطلب من "السانديك" أو وكيل الملك. ويفتح التمديد أيضاً الأمل من جديد في مواصلة المساعي بغاية التفويت القضائي لأصول شركة "سامير" من أجل المحافظة على التشغيل، وتغطية ما يمكن تغطيته من الديون المتراكمة على الشركة، التي يمثل فيها المال العام حوالي 80 في المائة. وقال الحسين اليماني، عن المكتب النقابي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بشركة "سامير"، إن "السلطة القضائية تتفادى الوصول إلى الكارثة الكبرى وإعلان ضياع كل الديون وخسارة الآلاف من مناصب الشغل، وتدمير كل المكاسب المرتبطة ببقاء واستمرار شركة سامير كوحدة إنتاجية في تكرير البترول". وأضاف اليماني، في تصريح صحافي، أن "الموقف السلبي للحكومة والسلطة التنفيذية يتطلب المراجعة العاجلة في اتجاه الانتقال إلى التدخل الإيجابي عبر استرجاع أصول شركة سامير، وفتح الطريق أمام عودة هذه الجوهرة الصناعية من أجل مساعدة المغرب في تجاوز التداعيات الخطيرة للأزمة الطاقية العالمية التي لا يعلم أحد نهايتها". وتواجه الشركة، التي تمتلك مصفاة لتكرير البترول في المحمدية، وقدرات تخزينية كبيرة للمواد البترولية، مسطرة التصفية القضائية منذ سنة 2016 بعد تراكم ديونها في عهد المسيرين السابقين.