أعلن حسن الراشدي مدير مكتب الجزيرة بالرباط أنه سيرحل نهائيا إلى الدوحة حيث المقر الرئيس للقناة القطرية، ليلتحق بزملائه في غرفة الأخبار. "" وأوضح الراشدي أن قراره هذا ليس وليد اللحظة وأنه منذ أيام بث الجزيرة للحصاد المغاربي مباشرة من الرباط كانت تمارس عليه ضغوطات تذمرت مما وصفه بالخط التحريري المستقل للجزيرة، أدت إلى إصابته بارتفاع في الضغط خاصة وأنه مصاب بداء السكري مما افقده القدرة على تحمل ضغط العمل وضغط هذه الجهات في إشارة إلى حكومة الفاسي. وأضاف الراشدي أنه كان يرغب في الاستقرار نهائيا مع عائلته في المغرب لكن انسداد الأفق بين المغرب وقناة الجزيرة، وتحول مكتب الجزيرة في الرباط إلى مكتب إعلامي عادي بعد فقدان ميزة البث المباشر لأخبار المنطقة المغاربية، جعل منه صحافيا مع وقف التنفيذ، خاصة مع عدم التوصل إلى اتفاق بينه وبين مدير قناة البحر الأبيض المتوسط الدولية والتي تتخذ من مدينة طنجة مقرا لها، حيث كان قد عرض عليه مدير القناة الذي هو نفسه مدير أكبر شبكة اتصالات في المغرب تولي إدارة القناة التي تشرف على الإفلاس، لكن العرض لم ينتقل إلى مرحلة التفعيل بسبب الاختلاف على بعض الشروط منها الاستقلالية في الخبر كما أفاد حسن الراشدي. يذكر أن الجزيرة التي حصلت على امتياز البث المباشر من مكتب الرباط سرعان ما خرجت من شهر العسل مع المغرب بعد بث حلقة لمحمد حسنين هيكل اتهم فيها الراحل الحسن الثاني بالخيانة والعمالة، وشنها هجوما إعلاميا على المغرب بعد إيقافه بث النشرة بدعوى ضرورة تجديد الترخيص بالبث، لتدخل القناة في تصعيد مع المملكة عندما أفادت في تقرير لها بمقتل شخصين في مظاهرة وقعت في سيدي إفني جنوب المغرب، وإهمالها لتصريح مسؤول نفى فيه خبر وجود قتلى، وبناء عليه قام وزير الاتصال بسحب الاعتماد الصحفي من حسن الراشدي والتحقيق معه ثم تحويله إلى المحكمة التي قضت بدفع غرامة مالية، وطالبت الجزيرة بالاعتذار، وشنت هجوما إعلاميا عليها، فيما رفضت القناة القطرية الاعتذار وصعدت من جانبها من الهجوم الإعلامي على المغرب، فيما نفى الراشدي أن يكون قد أهمل إفادة النفي بوجود قتلى، وأوضح أن غرفة الأخبار في الدوحة من تملك حق التصرف فيه وأنها هي من قامت بحذف المقطع.