بعد ثلاثة أيام من الندوات واللقاءات والنقاشات، اختتمت يوم الجمعة 22 يوليوز الجاري بمراكش أشغال الدورة 14 لقمة الأعمال الأمريكية-الإفريقية المنظمة من طرف "مجلس الشركات المعني بإفريقيا" بشراكة مع المملكة المغربية. وتعددت حلقات النقاش في القمة حول مواضيع عدة، مثل الأمن الغذائي، والربط المينائي، والفلاحة، والتعليم، والشراكات بين القطاعين العام والخاص، والاستثمار في المقاولات الناشئة، وتشجيع نشر التقنيات الحديثة. وقال رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، في الجلسة الختامية لهذه القمة، إن المغرب نجح في تنظيم قمة استثنائية سجلت نجاحا كبيرا. وأشار مزور إلى أن القمة شارك فيها أكثر من 1500 مشارك، وستة وزراء خارجية، وأكثر من عشرين وزيرا يمثلون قطاعات مختلفة، وأزيد من 50 بلدا إفريقيا، إضافة إلى ممثلي القطاع الذين مثلوا النسبة الأكبر من المشاركين. وعرفت القمة، وفق كلمة ضمن الحفل الختامي، حضور أكثر من 450 مقاولة أمريكية، كما جرى توقيع العديد من عقود الأعمال بين المقاولات الأمريكية والإفريقية في مختلف المجالات. وقالت فلوريزيل ليزر، رئيسة مجلس الشركات المعني بإفريقيا، إن هذه القمة أتاحت الفرصة لمواصلة التأكيد على أهمية العمل المشترك بين الحكومة الأمريكية والحكومات الإفريقية، وكذلك بين القطاعين الخاصين الإفريقي والأمريكي للمضي قدما بالاستثمارات والعلاقات الاقتصادية والتجارية بين الولاياتالمتحدة وإفريقيا. وأضافت فلوريزيل أن "القطاع الخاص الأميركي فخور بالعمل والتعاون بشكل وثيق مع الحكومة المغربية"، وأكدت أن مجلس الشركات المعني بإفريقيا ملتزم بالعمل مع المغرب للدفع بالعلاقات الاقتصادية بين الولاياتالمتحدة وإفريقيا. يشار إلى أن القمة عرفت إعلان نائبة رئيس الولاياتالمتحدة، كامالا هاريس، عن قمة قادة الولاياتالمتحدة-إفريقيا في دجنبر المقبل بواشنطن، التي ستناقش التحديات التي تتعلق بالأمن الغذائي والتغير المناخي.