ما زالت الجهود متواصلة لإخماد الحريق المهول الذي اندلع منذ مساء أمس السبت بغابة كتامة، التابعة لجماعة عبد الغاية السواحل بإقليم الحسيمة، وذلك أمام استعار الحريق، اليوم الأحد، وامتداده إلى مقاطع أخرى، بسبب هبوب رياح "الشركي"، وارتفاع درجة الحرارة ووعورة تضاريس المنطقة. وبالموازاة مع استئناف 3 طائرات "كنادير"، تابعة للقوات المسلحة الملكية المغربية، طلعاتها الجوية، اليوم الأحد، للمساهمة في إخماد هذا الحريق، انتقلت إلى مكانه عناصر من القوات البرية لتعزيز التدخلات الميدانية لعناصر الوقاية المدنية والقوات المساعدة والدرك الملكي وأعوان مصالح المياه والغابات والجماعات الترابية والمتطوعين. ووفقا لما أكدته مصادر هسبريس، فقد خلف هذا الحريق، الذي دخل يومه الثاني على التوالي، خسائر إيكولوجية فادحة، تتمثل في تدمير معظم المقطع الغابوي إيكاون، التابع لغابة اكتامة، مبرزة أن النيران انتشرت اليوم إلى مقاطع أخرى من هذه الغابة، وخصوصا تلك المجاورة لدواري بني حسان وتارية. من جانبه، قال زكرياء غانمي، المدير الإقليمي بالنيابة للمياه والغابات ومحاربة التصحر بالحسيمة، إنه إلى حدود عصر اليوم الأحد لم تتم السيطرة بعد على حريق غابة كتامة، مشيرا إلى أن هذه الكارثة دمرت، في حصيلة مؤقتة، ما يناهز 85 هكتارا من الغابة المذكورة، التي تتشكل أساسا من أشجار البلوط الفليني والصنوبر. وأوضح المسؤول الغابوي ذاته، في تصريح لهسبريس، أن سرب طائرات إخماد الحريق، المكون من 3 طائرات "كنادير"، نفذ اليوم الأحد 15 طلعة بمكان الحريق، وذلك قبل انسحابه لإفساح المجال أمام تدخل طائرتين إضافيتين، موردا أن فرق الإطفاء، من الجو وفي الميدان، نجحت في تحييد خطر الحريق على التجمعات السكنية بالمنطقة.