اندلع حريق، وصف بالمهول، ظهر السبت، بغابة كتامة التابعة لجماعة عبد الغاية السواحل بإقليم الحسيمة، في المقطع الغابوي القريب من مركز إكاون. وسعت فرق الإطفاء، على الأرض ومن الجو، إلى احتواء هذا الحريق، لكن الظروف المناخية المتسمة بشدة الرياح التي تنشر ألسنة اللهب، وموجة الحرارة المرتفعة وصعوبة التضاريس، حالت دون إخماده. زكرياء غانمي، المدير الإقليمي بالنيابة للمياه والغابات ومحاربة التصحر بالحسيمة، أكد في تصريح لهسبريس، أنه لم تتم إلى حدود ليلة السبت محاصرة الحريق، مبرزا أنه رغم خفوت ألسنة اللهب فإن نقطا متفرقة لا تزال تستعر فيها النيران. وأوضح المسؤول الغابوي أنه، إلى جانب التدخل الميداني للعنصر البشري على الأرض، تم تسخير ثلاث طائرات من نوع "كنادير" لدعم جهود إخماد هذا الحريق، مبرزا أن هذه الطائرات نفذت مجتمعة ثماني طلعات فوق مكان الحرائق بعد تزودها بحمولتها من المياه من حقينة سد الوحدة. وأضاف أن هذه الطائرات ستعود، صباحا، للمساهمة في جهود إطفاء هذا الحريق، في حالة ما لم تتسن محاصرته. المسؤول الغابوي ذاته أشار إلى أن طبيعة تضاريس المنطقة والظروف المناخية المتسمة بارتفاع درجة الحرارة صعبتا مأمورية مواجهة ألسنة اللهب، مشيرا إلى أن اندلاع النيران في ثلاثة أماكن متفرقة زاد من تعقيد مهمة فرق التدخل. وأفاد المدير الإقليمي بالنيابة للمياه والغابات ومحاربة التصحر بالحسيمة أن حريق غابة كتامة التهم إلى حدود ليلة السبت ما يقارب 10 هكتارات من الغطاء الغابوي، تتشكل، على الخصوص، من أشجار البلوط الفليني والصنوبر.