تمكنت فرق التدخل، صباح اليوم الخميس، من السيطرة شبه النهائية على الحريق الذي اندلع منذ ليلة السبت-الأحد بغابة حوز الملاليين بعمالة المضيق-الفنيدق، وأتى على حوالي 1024 هكتارا من الغطاء النباتي. وقال فؤاد عسالي، رئيس المركز الوطني لتدبير مخاطر حرائق الغابات، التابع لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات - قطاع المياه والغابات -، إنه رغم السيطرة بنسبة كبيرة وشبه نهائية على الحريق، فإن فرق التدخل على مستوى البري والجوي ما تزال مرابطة بعين المكان، خصوصا وحدات الاستطلاع، ووحدات المراقبة، حتى يتم الإعلان عن إخماد الحريق بشكل نهائي المرتقب مساء اليوم. وأوضح عسالي، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن المساحة المتضررة بلغت حسب معطيات الأقمار الصناعية، 1024 هكتارا مكونة أساسا من الصنوبر والبلوط الفليني. وذكر عسالي أن فرق التدخل واجهت منذ اندلاع الحريق يوم السبت الماضي حوالي الحادية عشر والنصف ليلا، معيقات كثيرة لعمليات التدخل، خصوصا سرعة الرياح، التي وصلت إلى 65 كلم في الساعة، وحدت أيضا من الطلعات الجوية للطائرات التي تتميز بنسبة كبيرة في تحويط الحريق. كما تفاجأ جنود الإنقاذ على المستوى البري، يضيف عسالي، بسرعة وقوة انتشار الحريق، مشيرا إلى أنه جرى تجنيد حوالي ألف عنصر متدخل على المستوى البري، تعاقبوا على عمليات التدخل، مشكلين من عناصر الوقاية المدنية، والقوات المسلحة الملكية، وقطاع المياه والغابات، والقوات المساعدة، وأعوان الإنعاش الوطني، والسلطات المحلية التي لعبت دورا مهما جدا في التدخل، إضافة إلى عناصر الدرك الملكي، التي قامت كذلك بدور مهم في عمليات التنسيق، لمنع وصول ألسنة النيران إلى السكان المجاورين للغابة، وتضرر ممتلكاتهم، اللهم بعض الأضرار البسيطة التي طالت أشجار الزيتون. وأعلن رئيس المركز الوطني لتدبير مخاطر حرائق الغابات، عن تسخير 4 طائرات من نوع "الكانادير" تابعة للقوات الجوية الملكية، وطائرتين من نوع "توربو تراش" تابعتين للدرك الملكي، إضافة إلى 35 آلية أخرى موزعة ما بين شاحنات صهريجية وعربات للتدخل والنقل، تابعة للوقاية المدنية وقطاع المياه والغابات والسلطات المحلية.