للمرة الأولى منذ انطلاقها عام 2005، شارك الجيش الإسرائيلي في مناورات "الأسد الإفريقي" التي احتضنتها المملكة بشراكة وتنسيق مع الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال الفترة ما بين 20 و30 يونيو الماضي. وشارك وفد إسرائيلي مكون من ضابطين في تمارين ميدانية وتكتيكية همت بالأساس التنسيق المشترك، ووضع خطط استعجالية للطوارئ، ومواجهة وضعيات صعبة تقتضي تحركا سريعا. وقالت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) إن مناوراتها السنوية المشتركة مع المغرب-التي أطلق عليها اسم "الأسد الأفريقي"-شملت حوالي 7500 جندي. وتضمنت التدريبات عدة تمارين بالذخيرة الحية، وتدريبات بحرية وجوية، و"تمرين استجابة كيماوية وبيولوجية وإشعاعية ونووية"، وغيرها من تمارين "المساعدة الإنسانية المدنية". وأرسلت إسرائيل ضابطين في الجيش الإسرائيلي، ورئيس قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الدفاع الذي يشغل أيضًا مهمة الملحق العسكري في المغرب. وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلي في بيان إن "مشاركة إسرائيل في التدريبات هي خطوة إضافية في تعزيز العلاقات الأمنية بين وزارتي دفاع البلدين والجيشين المغربي والإسرائيلي". وكانت إسرائيل قد أرسلت إلى المغرب وفدا مكونا من وزير الدفاع وأعضاء من قيادة الأركان العامة الإسرائيلية للتوقيع على عدة اتفاقيات عسكرية وأمنية. وقال الجيش الإسرائيلي في ذلك الوقت: "تمت مناقشة فرص التعاون العسكري، سواء في التدريب أو في مجالات العمليات والاستخبارات". كما قام العديد من المسؤولين الإسرائيليين رفيعي المستوى، بمن فيهم وزير الدفاع بيني غانتس، بزيارة إلى المغرب ووقعوا اتفاقيات تعاون، بما في ذلك في مجالات التكنولوجيا.