شاركت وحدات من القوات المسلحة الملكية والقوات الأمريكية، اليوم الأربعاء برأس درعة (شمال طنطان)، في مناورة جوية برية متعددة الجنسيات اختتمت التمرين المشترك المغربي الأمريكي "الأسد الإفريقي 2019". وعرف هذا التدريب الذي جرى أمام وفد عسكري مغربي أمريكي رفيع المستوى، مشاركة وحدات من خمسة بلدان، هي كندا، اسبانيا، بريطانيا، السينغال وتونس. وفي هذه المناورة، قامت الوحدات العسكرية المشاركة بمحاكاة عملية التصدي لطرف عدو من خلال الاعتماد على ترسانة برية وبحرية، فضلا عن سلاح الجو. وتهدف العملية، التي تندرج ضمن تمرين "الأسد الافريقي 2019"، الى تعزيز قدرات القوات المشاركة ورفع مستوى التنسيق بينها. وقال الجنرال روجير كلوتيي، قائد القوات البرية لقيادة الولاياتالمتحدة لافريقيا (أفريكوم)، في تصريح للصحافة، في ختام المناورة، إن "عملية اليوم خلاصة لأسبوعين من التدريب المكثف". وأعرب الجنرال الأمريكي عن انبهاره البالغ بالمستوى الاحترافي الذي أبانت عنه القوات المسلحة المغربية على مدى التمرين، مبرزا "صلابة" الشراكة التي تجمع الجيشين الذين سيواصلان العمل سويا والتحضير لتمرين "الأسد الافريقي 2020" وفق "رؤية متينة". ويشارك في تمرين "الأسد الإفريقي 2019"، الذي يجري بمنطقة أكادير وتيفنيت وطانطان وطاطا وبنجرير، الآلاف من العسكريين، مع تعبئة عدد هام جدا من المعدات. ويشكل التمرين جزءا من التمارين الكبرى التي تنظمها قيادة الولاياتالمتحدة لإفريقيا (أفريكوم) والقوات المسلحة الملكية معا، والرامية لتقوية مستوى التعاون والتكوين وكذا تبادل التجارب والمعارف بين مختلف المكونات العسكرية كي تبلغ أعلى مستوى في قدراتها العملية. وتعرف الدورة 16 لهذا التمرين مشاركة وحدات ومراقبين عسكريين من خمس بلدان تمثل افريقيا وأوروبا وشمال أمريكا، وهي كندا، اسبانيا، بريطانيا، السينغال، تونس فضلا عن الولاياتالمتحدة والمغرب.