ثمّنت الجيوش المشاركة في مناورات الأسد الإفريقي استضافة المملكة لأقوى وأكبر تمرين عسكري في القارة السمراء، مشيدة بقدرات القوات المسلحة الملكية واحترافيتها في حفظ السلام. وقال الكولونيل بالجيش الأمريكي جورج سمولينسكي: "إن المغرب والولاياتالمتحدة لديهما تاريخ طويل من السلام والصداقة"، مبرزا أنه "يمكننا تعزيز الأمن الدولي ومنع التطرف العنيف عبر هذه الشراكة". واعتبر المسؤول الأمريكي ذاته أن تنظيم المغرب مناورات الأسد الإفريقي، يعكس ثقة الشركاء في المملكة ودورها الريادي في القارة الإفريقية. وانضمت جيوش من البرازيل وتشاد وفرنسا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا والمملكة المتحدة إلى الولاياتالمتحدة والمغرب. ويأتي المشاركون من الولاياتالمتحدة من جميع مكونات الخدمة العسكرية، بما في ذلك قوات الاحتياط والحرس الوطني. وكشفت القيادة الأمريكية في إفريقيا أن تمارين الأسد الإفريقي المشتركة ستساهم في رفع الجاهزية للجيوش المشاركة، مبرزة أن هناك تدريبات مشتركة لقيادة قوة المهام، وتمرينا مشتركا بالذخيرة الحية للأسلحة، وتمرينا بحريا، وتمرينا جويا يشمل طائرات قاذفة. كما تشمل التداريب تمارين المظليين، وتمرينا ميدانيا كيميائيا وبيولوجيا وإشعاعيا ونوويا، وتمرين الاستجابة، وبرنامج المساعدة المدنية الإنسانية. وأكدت قيادة الجيش الأمريكي "أفريكوم" مشاركة الجيش الإسباني بشكل فعلي في المناورات الضخمة التي جرت في عمق الصحراء المغربية، وتحديدا منطقة المحبس. وكانت عدة رحلات جوية عسكرية، من مختلف دول العالم، قد حطت بمطارات المملكة العسكرية والمدنية، بينما رست بواخر ضخمة بميناء مدينة أكادير تقل دبابات ومدرعات ضخمة. ويعزز التمرين قابلية التشغيل البيني بين الدول الشريكة، ويدعم الاستعداد الاستراتيجي العسكري للولايات المتحدة للاستجابة للأزمات والطوارئ في إفريقيا وحول العالم. وبميزانية قدرها 36 مليون دولار، يجمع الأسد الأفريقي لهذا العام 7500 جندي من البرازيل وتشاد وفرنسا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا والمملكة المتحدة ودول أخرى. وفي البرنامج: تدريبات بالذخيرة الحية ومناورات عسكرية وجوية، دخول قسري مشترك مع مظليين خلال تمرين ميداني، بالإضافة إلى تمرين استجابة كيميائية وبيولوجية وإشعاعية ونووية. وحشدت هذه التدريبات العسكرية، بقيادة فرقة العمل الخاصة بأوروبا الجنوبية التابعة للجيش الأمريكي، 80 طائرة دعم، وقوتين بحريتين، ووفدا من 28 مراقبا دوليا. ويهدف التمرين إلى تعزيز القدرات الدفاعية المشتركة لمواجهة التهديدات العابرة للحدود والمنظمات المتطرفة العنيفة، وهو ما يخدم الصالح العام للولايات المتحدة والدول الشريكة الإفريقية.