بعد قرارها عدم المشاركة في مناورات الأسد الأفريقي للمرة الثانية على التوالي، جدد المغرب ومعه الولاياتالمتحدةالأمريكية دعوتهما لإسبانيا للمشاركة في أكبر عملية عسكرية على الإطلاق في أفريقيا، بحسب ما أعلنت عنه صحيفة "لارثون" الإسبانية. وسبق أن كشفت وكالة الأنباء "إيفي" الإسبانية أن مدريد لن تشارك في نسخة هذا العام من مناورات الأسد الأفريقي بعد بيان صادر عن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الملكية يعلن فيه أن مناورات الأسد الأفريقي ستجرى على الحدود الجزائرية وبالضبط في ولاية تندوف حيث تستقر قيادات جبهة البوليساريو.
وأكدت الوكالة الإسبانية، نقلا عن مصادر عسكرية ودبلوماسية أن القوات المسلحة الإسبانية لن تشارك في التدريبات التي ستجرى في المغرب وتونس والسنغال وغانا، للمرة الثانية على التوالي بعد نسخة 2021 بسبب الأزمة الدبلوماسية بين مدريد والرباط.
وتعتبر الدورة 18 من التدريبات العسكرية المشتركة (الولاياتالمتحدة – المغرب) الأسد الأفريقي الأكبر على الإطلاق في القارة الأفريقية، وستجرى في الفترة من 20 إلى 30 يونيو، وستشمل منطقة المحبس بالصحراء المغربية بالإضافة إلى مدن القنيطرة وأكادير وطانطان وتارودانت.
وفقا لفرقة العمل التابعة للجيش الأمريكي في أوروبا الجنوبية، "يعتبر الأسد الأفريقي دليلا استراتيجيا على التزام الشركاء بالاستقرار الإقليمي في شمال أفريقيا، وفرصة ممتازة للعمل الواقعي والديناميكيات والتدريب التحضيري التعاوني في بيئة التقشف".
هذا وبدأت العملية في 06 يونيو الجاري بدورة تدريبية أكاديمية، فيما يتضمن الأسد الأفريقي 22 تمرينا مشتركا لقيادة فرقة العمل، وتمرينا مشتركا بالذخيرة الحية للأسلحة، وتمرينا بحريا، وتمرينا جويا يضم قاذفات القنابل، وتمرينا ميدانيا مشتركا مع المظليين، بالإضافة إلى برامج الاستجابة والتدخل في حالة الهجمات الكيماوية، الهجمات البيولوجية والإشعاعية والنووية، ويضاف إلى كل هذا برنامج مساعدات إنسانية وطبية. كما سيتم تعبئة حوالي 80 طائرة (طائرات وطائرات هليكوبتر وما إلى ذلك) وسفينتين.