منفتحة على رهانات الرقمنة، تباشر غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة الرباطسلاالقنيطرة تواصلها مع التجار لعصرنة القطاع، بحضور مسؤولين يتقدمهم وزير الصناعة والتجارة ووالي الجهة ورئيس الغرفة. ونظمت الغرفة معرضا جمع مؤسسات خاصة وعامة، الأربعاء، رامت من خلاله التواصل مع التجار بشأن رقمنة وتحديث القطاع واستمرار التعبئة بخصوص مشروع التغطية الاجتماعية. حسن صاخي، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة الرباطسلاالقنيطرة، قال إن "هذا اليوم فرصة لتسليط الضوء على الدور المحفز للتاجر المغربي، كفاعل مركزي للتنمية، ومناسبة لإثارة الإشكاليات الرئيسية وسبل الإصلاح، واستقاء مقترحات وتطلعات ومساهمات التجار الكفيلة بتحقيق تنمية متوازنة، منسجمة وشاملة لهذا القطاع". وأضاف: "خلال هذه السنة، كان لغرفتنا شرف تنظيم هذا اليوم الاحتفالي الهام، حيث سخرت جميع إمكانياتها ليكون في مستوى الحدث عبر وضع برنامج غني ومتنوع، يتضمن عدة أروقة مؤسساتية تكريسا لمبدأ تقريب الإدارة من المنتسب، وإعطاء انطلاقة للقافلة الجهوية للتعريف بخدمات الغرفة عبر مختلف ربوع الجهة، بالإضافة إلى تنظيم ورشات علمية يؤطرها خبراء وأساتذة باحثون". واعتبر المتحدث أن تنمية اقتصاد كل بلد "رهينة بتطوير وتحسين مناخه ومواكبة مكوناته وركائزه، واقتصاد بلدنا يرتكز بالأساس على قطاع التجارة، وعلى هذه الفئة من تجار ومهنيين، لأنهم هم الأساس والطريق الأمثل للوصول إلى الهدف المنشود على المدى البعيد". وتابع بأنه "لهذا، كان من اللازم إيلاء عناية كبيرة لتجارنا، وتحسين أوضاعهم الاجتماعية، من خلال إرساء منظومة صحية ملائمة، تماشيا مع التوجيهات الملكية الرامية إلى تعميم نظام التغطية الصحية الشاملة لفائدة جميع المهنيين والمنتسبين، التي من خلالها ساهمت الغرفة بتنسيق مع المنظمات الأكثر تمثيلية والإدارات المعنية لإنجاح هذا الورش الملكي الهام الذي مكن من انخراط أكثر من 800 ألف مستفيد من خدماته". وشدد صاخي على أن "الرقمنة تكتسي أهمية بالغة في تحسين وتطوير نشاطات تجارنا ومواكبتهم، وعصرنة تجارتهم وتمكينهم من الاستفادة من تقنياتها، بغية تنويع مداخيلهم وتطوير رقم معاملاتهم، وتحسين قدراتهم التنافسية". وفي السياق ذاته، أورد رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، أن "هذا اللقاء يأتي منفتحا على مؤسسات عامة وخاصة، يتقدمها المركز الجهوي للاستثمار ومديرية الضرائب، وكذلك الضمان الاجتماعي، وغيرها". وأكد مزور، في تصريح لهسبريس، أن "التجار منخرطون في الورش الملكي من أجل تعميم التغطية الاجتماعية"، مبرزا أن "مختلف المسؤولين مجندون من أجل ذلك، ونبحث كذلك فرص تعزيز المداخيل الخاصة بالتجار". وأشار المسؤول الحكومي إلى أن "الرقمنة ستلعب دورا كبيرا في هذا الباب، حيث سيقتني التجار السلع بثمن أقل، فضلا عن ضبط الأمور التسييرية، وهو ما سيمكن من إدماج تاجر القرب في المنظومة الاقتصادية".