لم يتبق من عمر البطولة الوطنية هذا العام سوى ثلاثة أسابيع، البعض قد يراها مسألة جيدة لنهاية موسم كروية وبداية منافسات جديدة، لكن لدى الفرق المتنافسة الأمر مختلف، والأسابيع المعدودة يحسونها أعواما قاسية يتمنون مرورها بألف خير، ويترجون حسن خاتمتها. الأسابيع الثلاث ستعرف خلط الأوراق، ثم إعادة ترتيبها، كما أنها ستكشف عن ملامح الفائز باللقب، ومغادر القسم الوطني الأول. الفترة المقبلة ستتواجه فيها فرق الصدارة مع فرق أسفل الترتيب، مما سيجعل المباريات فوق صفيح ساخن. أولمبيك خريبكة أحدى الفرق الطامعة في البقاء ضمن قسم الصفوة، ستدخل هذا الأسبوع في مواجهة من نار عندما سيواجه المتصدر المغرب التطواني. إدارة الفريق الخريبكي قررت أن تضاعف للاعبيها منحة الفوز في حال تمكنوا من وقف زحف "الماط" نحو اللقب، حيث دخل الفريق الخريبكي حصصا تدريبية مكثفة من أجل الاستعداد الكافي لموقعة تطوان. وفي سياق متصل يخوض كل من الرجاء والكوكب المراكشي مبارتيين مهمتين، حيث سيرحل الفريق البيضاوي لملاقات وداد فاس، بينما سيستقبل الكوكب المراكشي شباب الريف الحسيمي. ومن المتوقع أن تزيل الجولة 28 من البطول الوطنية الإحترافية، الغموض الكبير الذي بات يلف هوية الفائز بنسخة هذا العام من البطولة المغربية.