أبان فريق الفتح الرباطي عن مستوى جيد خلال مباريات الذهاب من البطولة وبداية مرحلة الإياب، لكنه سرعان ما بدأ يتراجع تدريجيا، الشيء الذي قزم حظوظه في العب علي البطولة، حيث بات خلال الجولات الأخيرة يطمح فقط في تحسين ترتيبه ضمن فرق الصدارة. وضعية الفتح الحالية، أسيل عليها الكثير من المداد وتناقلت العديد من الألسن أن إدارة النادي تحمل المسؤولية الكاملة في تدني المستوى للمدرب جمال السلامي. "هسبريس الرياضية" التقت السلامي مدرب الفتح الرباطي خلال إحدى الحصص التدريبية للفريق وحاورته عن أهم المواضيع الرائجة حاليا عنه وعن الفريق. - الفتح الرباطي خلال مرحلة الذهاب يختلف تماما عن مرحلة الإياب، ما هي أسباب التراجع؟ نحن ضيعنا العديد من النقاط لأن التركيبة البشرية أولا لم تكن واضحة، بالإضافة إلى خسارتنا لعنصرين كانا مهمين في الفريق، وهما فضال وبنجلون، كما أننا انتقلنا في مرحلة الإياب للعب مبارياتنا بملعب مولاي الحسن، الأمر الذي وجد الكثير من اللاعبين صعوبة في الاندماج معه، فالجميع يعلم تأثير نوعية العشب على أداء الفُرق، لهذا من الطبيعي أن تتراجع النتائج لأن هناك العديد من العوامل تأثر سلبا على الأداء. - بعض العناصر تتحدث عن أن خياراتك "فاشلة" خاصة بعد إرسالك للاعب التسولي للأمل الذي جلبه النادي ليخوض المنافسات مع الفريق الأول؟ تحديد من يلعب ومن لا يلعب يرجع لي، وهي خياراتي وأنا أتحمل مسؤوليتها كاملة، وبالنسبة للاعب محمد التسولي أنا من انتدبه للفريق كأغلبية اللاعبين. هو يملك مؤهلات عالية جدا، لكن ينقصه التكوين وأنا أرسلته لصفوف الأمل كي يتلقى بعض المبادئ، وسبق وحدثه في هذا الموض،ع، وقد عاد مؤخرا لإجراء تداريبه بشكل عادي مع زملائه، لكن في النهاية، الأفضل في 18 شابا هو من سيمثل الفريق، وهو من سيخوض المنافسات. - الفتح الرباطي من الفرق التي لديها كل الوسائل والإمكانيات لتحقيق اللقب لكنها عاجزة عن ذالك؟ لا يمكن نكران ما يتوفر عليه الفريق من امكانيات مهمة توفر الراحة للفريق، من هياكل رياضية، ومراكز طبية، ومرافق مهمة تضمن الراحة النفسية للاعب من أجل العطاء، لكن في نفس الوقت الفريق يفتقد لأهم عنصر في كرة القدم وهو تشجيع الجمهور، فاللاعب الشاب يحتاج إلى التشجيع والتصفيق والهتافات من أجل السير قدما، وهذا النوع من الحرمان أرى على أنه سبب وجيه في عدم تقديم النتيجة المطلوبة. - ألا يمكن اعتبار العكس، فغياب الجمهور عامل إيجابي يجعل الفريق بعيدا عن الضغط؟ ربما بالنسبة للاعب ممارس في كرة القدم لأزيد من سنوات، لكن بالنسبة لشبان صغار، الجمهور عامل أساسي، فالشاب يرغب في أن يصفق له بعد تسجيل هدف أو بعد حركة دفاعية أو هجومية جيدة، وأنا أحدتك من واقع لمسته بصفة شخصية، حيث لعبت مع الأولمبيك البيضاوي بدون جمهور، ومع الرجاء التي تتوفر على قاعدة جماهيرية كبيرة، وأحسست قيمة الجمهور والتأثير الذي يمكن أن يحدثه داخل اللاعب. - قلت في إحدى المقابلات الصحفية إن الفريق يتعرض لمؤامرة من طرف الحكام المغاربة، من له المصلحة في إضعاف الفتح الرباطي؟ أنا لم أقل أبدا مؤامرة، بل قلت إن التحكيم كان ضد الفريق، وهذا كان واضح في العديد من القابلات التي دفع فيها الفتح ثمن أخطاء الحكام، الشيء الذي قزم من حظوظ الفريق وجعل نوادي أخرى تستفيد، وما أتكلم عنه واضح بالعين المجردة ولا يحتاج إلى حجج. - في خلافك مع الحكم التيازي تم إيقافك رغم تقديمكم لملتمس رُفض من طرف للجامعة، ما يعني أن الحكم كان على حق؟ تلك الواقعة ظلمت فيها بشكل كبير، الحكم اتهمني بإيقاف المباراة الشيء الذي لم يحصل أبدا، كما أنها كانت أول مرة أطرد فيها من أرضية الملعب كمدرب، لهذا استغربت كثيرا، والجمهور واعي جيدا بما يحصل على رقعة المستطيل الأخضر وبالأخطاء التحكيمية التي تسبب في تغيير مجرى المباريات.