وَضعت لجنة ترشح المغرب لاستضافة كأس العالم 2026، نفسها في موقف حرج بعد مراسلتها اتحاد أمريكاالجنوبية لكرة القدم (كونميبول)، الذي يضم 10 دول، قصد طلب لقاء مسؤوليها وعرض الملف المغربي، وذلك في إطار الجولات الترويجية التي تقوم بها لجنة الترشح، إلا أن طلبها قوبل بالرفض، وذلك لإعلان دول "كونميبول" سابقا موقفها من استضافة مونديال 2026. وكشفت صحيفة "espn" الأمريكية، أن مسؤولي المملكة المغربية قد راسلوا اتحاد جنوبأمريكا، بعد أن تعهد الأخير بدعم دول شمال أمريكا في سباق الترشح لتنظيم نهائيات مونديال 2026، وهو ما وضعها في موقف حرج، بعد رفض "CONMEBOL" الطلب، حيث جاء الرد على الشكل التالي: "شكرا جزيلا على اتصالاتكم وطلب عرض الملف المغربي على اتحادنا، لكن سيكون علينا الرد على طلبكم هذا بالرفض". وتابع اتحاد أمريكاالجنوبية في رده على المغرب: "نذكركم أن الملف المغربي سبق وعرض على أعضائنا على هامش الجمع العام الذي أقيم في الأرجنتين، كما أن دول "كونميبول" سبق وأعلنت رسميا عن التزامها بدعم الملف الثلاثي المشترك بين الولاياتالمتحدةالأمريكية، كندا والمكسيك". وكان اتحاد أمريكاالجنوبية لكرة القدم، قد أعلن رسميا، دعمه للملف الأمريكي، حيث نقلت مجلة "فرانس فوتبول" تصريحا لأليخاندرو دومينيغيز، رئيس "كونميبول"، يقول فيه: "لدينا العديد من الروابط مع بلدان أمريكا.. ولدينا قناعة بأن كرة القدم في أمريكاالجنوبية لديها القدرة لتطوير اللعبة في القارة". ويضم اتحاد أمريكاالجنوبية لكرة القدم تحت لوائه 10 اتحادات ويتعلق الأمر بكل من الأرجنتين، أوروغواي، البرازيل، الشيلي، البارغواي، بيرو، بوليفيا، الإكوادور، كولومبيا وفنزويلا. للإشارة، فقد حضر الجمع العام لاتحاد أمريكاالجنوبية لكرة القدم، الذي عقدت أشغاله شهر أبريل الماضي، في بيونس آيرس الأرجنتينية، وفد مغربي رفيع المستوى، يضم منصف بلخياط، عضو لجنة "موروكو 2026"، ونور الدين النيبت، اللاعب الدولي السابق، وكريمة بنيعيش، سفيرة المغرب في المملكة الإسبانية ومحمد عدال، العضو الجامعي، الذين استغلوا وجودهم هناك من أجل مقابلة عدة شخصيات رياضية وازنة، في إطار حملة الترويج لملف الترشح من أجل احتضان "مونديال 2026" وحشد أصوات داعمة له.