كَثّف مسؤولو الملف الثلاثي المشترك المرشح لاحتضان كأس العالم 2026، من تحرّكاتهم مع اقتراب ساعة الحسم، بحثا عن حشد أكبر عدد من الأصوات قبل 13 من يونيو المقبل، حيث يحاولون سحب البساط من تحت أقدام المغرب، وإقناع مجموعة من الدول بتغيير موقفها والتراجع عن التصويت لصالح الملف المغربي، الذي حظي بدعم كبير وتلقى وعودا عديدة بالتصويت له خلال اليوم المرتقب. وبعد الجولة العربية التي قام بها مسؤولو الملف الثلاثي، لبعض الدول العربية، قرّروا تغيير بوصلتهم وتوجيهها نحو أوروبا، بحثا عن أصوات تساعدهم على نيل شرف تنظيم مونديال 2026، حيث التقى كارلوس كورديرو، رئيس الاتحاد الأمريكي نظيره البرتغالي، في إطار الحملة المعتمدة لدعم ترشح الملف المشترك. واستغل رئيس الاتحاد الأمريكي جذوره البرتغالية لمحاولة إقناع فرناندو غوميز، رئيس الاتحاد البرتغالي، بالتصويت لصالح الملف الثلاثي المشترك بين كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية، كندا والمكسيك، علما أن المسؤولين البرتغاليين سبق أن عبّروا عن دعمهم للملف المغربي المرشح لاحتضان أكبر عرس كروي في العالم، وهو ما يؤكد محاولة الأمريكيين سحب البساط من المملكة المغربية. ومن المتوقّع أن يحط وفد من الملف الثلاثي الرحال في مجموعة من الدول الأوروبية، لحشد أصوات هذه القارة، وذلك بعد الجولة العربية التي قام بها أخيرا، رغبة منه في انتزاع مجموعة من الأصوات من الملف المغربي، الذي بات يشكّل خطرا حقيقيا على منافسه، وذلك على مستوى عدد الدول التي تدعم ترشح المملكة المغربية. وكان جوزيف بلاتر، الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم، قد جدّد انتقاداته لملف الترشح الأمريكي لتنظيم كأس العالم 2026، في مقابل دفاعه عن الملف المغربي، مشدّدًا على ضرورة منح هذا الأخير فرصة المرور إلى محطة 13 يونيو وبلوغ مرحلة التصويت عوض البحث عن نقاط ضعف "موروكو 2026" وإقصاء الملف لصالح "يونايتد".