عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتدخل في سباق نيل شرف احتضان "مونديال2026" لكرة القدم، بعد أن وجه، أمس، دعوة علنية للدول الإفريقية من أجل دعم الملف الأمريكي الشمالي على حساب منافسه المغربي، وذلك على هامش زيارة رسمية للرئيس النيجيري محمد بوخاري إلى البيت الأبيض. في ذات السياق، التزم أمانجي بينيك، رئيس الاتحاد النيجيري لكرة القدم، الصمت، تجاه الموضوع، حين حاولت "هسبورت" معرفة رأيه في تصريحات ترامب وموقف نيجيريا الرسمي منها، مكتفيا بالقول "أعتذر، لا يمكنني الحديث الآن وليست الظرفية المناسبة لذلك"، هذا في الوقت الذي يحاول فيه رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية تجاهل البعد الإفريقي لملف المغرب من أجل احتضان "مونديال2026"، إذ انخرطت جل اتحادات القارة في سبيل ظفر إفريقيا بشرف احتضان الحدث الكروي للمرة الثانية. وفي الوقت الذي تمنع أخلاقيات "فيفا" حشر السياسة في شؤون الكرة وسباق نيل "المونديال"، يبدو أن الأمريكيين اختاروا نهج سبل أخرى من أجل الفوز بهذا السباق، ولو اقتضى الأمر الابتعاد عن مبادئ التنافس الشريف، كما اتضح من خلال خرجات المسؤول الأول في البلاد، الذي هدد، الجمعة، عبر تغريدة على "تويتر"، بسحب دعم الدول التي تصوت ضد ملف الترشح المشترك، قائلا "سيكون من المؤسف أن تصنع الدول التي دعمناها دائما تكتلا ضد ترشح الولاياتالمتحدة. لماذا يجب أن نواصل دعم الدول التي لا تدعمنا (بما فيها الأممالمتحدة). هذا، وبات واضحا مما لا يدع مجالا للشك، أن الضغط ازداد على المسؤولين عن ملف "United2026"، بعد أن حشد المغرب أصوات داعمة خلال جولات سفرائه عبر القارات الخمس، حيث رجحت عدة تقارير أن يحصل الملف المغربي على العدد الأكبر من أصوات الاتحادات الكروية، في حال تخطيه مرحلة تقييم لجنة "تاسك فورس"، الأخيرة التي أظهرت أيضا نوايها من أجل إقصاء "موروكو2026" قبل محطة التصويت النهائية في العاصمة الروسية موسكو.