تَبخّر رسميا حلم المغرب الفاسي في تحقيق الصعود هذا الموسم إلى القسم الوطني الأول، والعودة إلى مكانته الطبيعية، بعد النتيجة التي حققها أمس الأحد، أمام فريق شباب بنجرير، بانهزامه بهدفين نظيفين، لينهي بذلك طموح جمهور ظل صامدا طيلة هذه الفترة، وتكبّد عناء التنقلات قصد تحفيز فريقه على العودة إلى قسم الأضواء، ومقارعة كبار البطولة الوطنية من جديد. "الماص" بتاريخه ومجده الكبير، يقبع للموسم الثالث على التوالي في قسم المظاليم، عاجزا عن الدفاع عن حظوظه في العودة إلى القسم الأول، خصوصا وأنه ظل ينافس على المراتب الأولى، دون التمكّن من الانقضاض على الصفين الأوّل أو الثاني، ليقضي على فرصته من جديد في استعادة مجده الضائع، ورد الاعتبار لجماهيره التي عانت طويلا، والتي أعلنت أمس، عن توقّفها عن تشجيع الفريق "المصاوي"، والمرور إلى محاسبة المسؤولين المتسبّبين في تدهور حالة النادي خلال السنوات الماضية. وعلى عكس جماهير المغرب الفاسي التي انكسرت قلوبها بقبوعها في القسم الثاني للموسم الثالث على التوالي، تُهلّل جماهير "سناد الشرق" بتربّع فريقها المولودية الوجدية على عرش سبورة الترتيب، وضمانه الصعود إلى القسم الأول بنسبة كبيرة، وذلك بعد تغلّبه أمس، على يوسفية برشيد الذي يتقاسم معه النقاط، وسيواجه الماص "الجريح" خلال المواجهة المقبلة، ذلك أن تحقيق الانتصار خلال هذه المباراة سيعيد "الوجديين" الموسم المقبل إلى الأضواء. جمهور المولودية الوجدية يمني النفس بعودة قوية لفريقه إلى القسم الأول، بعدما قضى موسما واحدا خلال آخر صعود له، إذ سيكون عليه التحضير للصعود نهاية الموسم الحالي، من خلال تعزيز صفوف المجموعة خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة بانتدابات وازنة لمصارعة الكبار.