تفاقمت أزمة فريق مولودية وجدة الممارس في القسم الوطني الثاني، بعد خسارته أمس، أمام المتصدر الراسينغ البيضاوي، برسم الجولة الواحدة والعشرون، إذ ارتفعت أصوات المطالبين بإنقاذ الفريق من المحنة التي يمر فيها منذ المواسم الماضية، برئاسة المكتب المسير الحالي. وعبرت الجماهير التي حضرت مباراة الأمس، عن غضبها من الطريقة التكتيكية التي ينهجها المدرب فوزي جمال، والتي أدت إلى فقدان ثلاث نقاط في مواجهة الراسينع، حيث تعمدت رشقه بالقارورات والمناداة برحيله عن الفريق، بعدما كانت غير راضية عن استقطابه عقب الانفصال عن الجزائري عز الدين أيت جودي، إذ هددت الجماهير بمقاطعة المباريات في حال ظل المدرب على رأس النادي، معتبرين أن الخسارة بميدانهم جد قاسية، خصوصا وأن الهدف كان هو العودة إلى القسم الوطني الأول. وخيّم الاستياء على الجماهير الوجدية، بعد احتلال فريقهم المركز الخامس على بعد تسع جولات من إسدال الستار على منافسات القسم الثاني، إذ ستنحصر المنافسة بين الفرق الثلاث الأولى المتصدرة للترتيب، ليضيع حلم الصعود مجددا إلى قسم الأضواء، والبحث عن مكانة ضمن الكبار، محملين المسؤولية الكاملة للرئيس خالد بنسارية، الذي كان وراء جلب المدرب الحالي، وأوصل الفريق إلى وضعيته الحالية. وأطلق الأنصار صرخة استغاثة لإنقاذ "سندباد الشرق" من وضعيته المزرية، سواء أتعلق الأمر بالجانب التسييري أو التقني، بعدما ضاع منهم حلم الصعود الذي كان أقرب في وقت سابق، لولا النتائج المحققة، وفشل المدرب فوزي جمال في قيادة الفريق نحو الصدارة، مؤكدين على أن فريق المولودية الوجدية قد فقد رجالاته وظل يتيما طيلة السنوات الماضية، متنبئين له بقادم أسوأ بعد تبخر الحلم. يشار إلى أن فريق المولودية الوجدية، كان قد عاد إلى قسم المظاليم بعد موسم من الصعود فقط، إذ يحتل في الوقت الحالي المركز الخامس بثلاثون نقطة، مبتعدا عن المتصدر الراسينغ البيضاوي بأربعة نقاط، فيما تظل جمعية سلا وشباب المسيرة الأقرب للحاق بالمتصدر، وهو ما يجعل مهمة "سندباد الشرق" في غاية الصعوبة.