المولودية الوجدية: أين نحن من زمنك الجميل؟ الواجب يقتضي أن تتحرك كل الفعاليات الغيورة إلى جانب المكتب المسير ليسترجع الفارس مكانته الطبيعية تمر السنوات وتتشابه بوجدة، حيث أصبح من المألوف أن يكرر فريق المولودية الوجدية قسمه في المنتظم الثاني، مما يطرح علامات استفهام كبيرة حول مصير فريق عريق، عمّر ما يقرب من 67 سنة، وفي جعبته لقب واحد في البطولة، حققه موسم 1975، علما أن الفريق لا يستحق أن يكون في هذه الوضعية التي يعيشها اليوم ... ويبقى السيناريو يتكرر في كل جمع عام، عنوانه العريض أن فريق وجدة سيجتاز مرحلة الفراغ، وسيلعب أدوارا طلائعية خلال الموسم، غير أن العكس هو الذي يحصل مع نهاية كل موسم. هذا هو قدر فريق عانى الأمرّين طيلة سنوات، ولا زالي يعاني... فماذا يقع لمولودية وجدة؟ وأين نحن من زمنك الجميل يا مولودية وجدة؟ وأين هو جيل الخمسينات، والستينات، والسبعينات؟ ...فالواجب إذاً يقتضي أن تتحرك كل الفعاليات الغيورة إلى جانب المكتب المسير، ليسترجع الفارس مكانته الطبيعية في دوري المحترفين. حصيلة موسم أنهى فريق المولودية الوجدية موسمه الكروي في الرتبة الرابعة، وراء كل من الكوكب المراكشي( 65 نقطة) وجمعية سلا( 57 نقطة) واتحاد الخميسات( 50 نقطة) بحصيلة بلغت 49 نقطة،( 22 ذهابا و27 إيابا)، من أصل 12 فوزا، و13 تعادلا، و05 هزائم.. وبلغة الأرقام، فالنتائج جاءت نسبيا دون طموحات وآمال المحبين والمهووسين، وفي منافسات كأس العرش 2012-2013 أقصي الفريق في أول ظهور له أمام النادي القصري من القسم الأول هواة، بهدف لصفر، وقبلها تم إقصائه في دور الربع في إطار منافسات الكأس، موسم 2011-2012، أمام فريق جمعية سلا، وبذلك يكون الفريق قد خرج خاوي الوفاض، بل، ومر بفترات مريبة أثرت عليه بشكل كبير، وضيع نقطا مع فرق ضعيفة أمام اندهاش المتتبعين، وفشل بذلك في الصعود إلى قسم الكبار بالرغم من الانطلاقة القوية التي أبان عنها، حيث كان الكل يعتقد بأن الفرصة كانت سانحة لأشبال المدرب الحسن الركراكي في كسب ورقة الصعود؛ ليكون مجبرا على اللعب في القسم الوطني الثاني للموسم الخامس على التوالي، منذ نزوله للمرة الثالثة في مساره الكروي الذي امتد زهاء 67 سنة . الحقيقة أن فريق المولودية الوجدية، لم يستطع فرض قوته كفريق ينافس من أجل الصعود، خلال النصف الأول من بطولة القسم الوطني الثاني، خصوصا أن النتائج جاءت مخيبة تماما لمحبي الفريق الوجدي، بل، ومتناقضة مع تصريحات المدرب الحسن الركراكي الذي أكد منذ التحاقه لتدريب الفريق بالحرف أنه يراهن هذا الموسم على تكوين فريق تنافسي، يستطيع الوقوف ندا لكل الفرق المغربية لتحقيق الأهداف التي تم الاتفاق عليها مع المكتب المسير، والمتمثلة في الصعود إلى القسم الوطني الأول، لكن، بلغة الارقام، يتضح جليا مدى الفرق الشاسع في النقط بين المولودية، والفرق الصاعدة، وخاصة الكوكب المراكشي، وجمعية سلا . التراجع المخيف في فترات من بطولة هذا الموسم، تراجع عطاء عدد من اللاعبين بشكل ملفت للانتباه طيلة تسع جولات، والتي لم يدق فيها فارس الشرق طعم الانتصار، وحصل فقط على 06 نقط من أصل 24 نقطة، والعارفون بخبايا الأمور يرون أن فارس الشرق كان قد ضيع فرصة العمر التي لا تعوض بنتائجه السلبية التي حصدها تباعا، وما أثار انتباه المتتبعين كذلك، اندحار الفريق بعقر داره أمام فرق تحتل مؤخرة الترتيب، حيث لم تتمكن العناصر الوجدية من تحقيق نتيجة التفوق، خصوصا أمام الاتحاد البيضاوي، واتحاد تمارة، كما أن الفريق الوجدي لم يستطع هزم أي مرشح من الفرق التي تلعب على الصعود، حيث انهزم مرتين أمام جمعية سلا في البطولة، والكأس، وتعادل مع الكوكب المراكشي بوجدة، وخسر أمام اتحاد الخميسات. اليد الواحدة لا تصفق انتخب خالد بنسارية رئيسا بالإجماع لفريق المولودية الوجدية، خلال الجمع العام المنعقد بفندق المنتهى بوجدة منذ سنتين، في أجواء هادئة، خصوصا بعدما قرر محمد لحمامي التنحي بعد فترة دامت أكثر من 12، مر خلالها الفريق بمرحلة فراغ، كانت عبارة عن معاناة، واحباطات على جميع المستويات... الرئيس الجديد، خالد بنسارية، وهو بالمناسبة كان نائبا أول للرئيس لحمامي، وسبق أن قدم استقالته من المكتب المسير.. مباشرة بعد انتخابه رئيسا، صرح في كلمة مقتضبة بأن همه الوحيد فتح باب الانخراطات، ولمّ شمل أسرة المولودية الوجدية، كما طالب الجميع بمد يد المساعدة له لإخراج الفريق من هذه الوضعية الدقيقة التي يمر منها، لكن اليد الواحدة لا تصفق، فبشهادة الجميع وللأمانة الصحفية فالرئيس الحالي خالد بنسارية، يحاول جاهدا خلق فريق قادر على التنافس من أجل كسب ورقة الصعود إلا أن الظروف لم تكن بجانبه بالمرة في تحقيق الصعود، بسبب الإرث الثقيل المرتبط أساسا بما عاناه الفريق من تسيب في التسيير لسنوات طويلة أيام محمد لحمامي. و في تصريح له، أكد خالد بنسارية أن الفريق لم يحالفه الحظ بالمرة، كما أن الفريق مر بمرحلة فراغ مريبة، أثرت بشكل سلبي على معنويات اللاعبين، وحتى على الجمهور، وما نأمله - يضيف- أن يعطينا الجمهور الوجدي الذي نكن له كل الاحترام والتقدير بعض الوقت لنؤكد حسن نيتنا.. وفي سياق كلامه، أكد خالد بنسارية أن فريقه بالرغم من عدم صعوده إلى قسم الأضواء، فقد حقق إنجازات مهمة على مستوى الفئات الصغرى، وخاصة فئة الشبان، والفتيان، دون ن ننسى يضيف وصول الفريق إلى الدور النهائي في بطولة الأمل بعد تغلبه على فرق كبيرة، وخاصة المغرب الفاسي، والمغرب التطواني، والنادي القنيطري، كما أن الفريق – يضيف – يتوفر حاليا على تركيبة بشرية مهمة من فئة الشبان، بإمكانها دعم الفريق الأول. إنجاز ولا أروع لشبان المولودية الوجدية حتى نعطي لكل ذي حق حقه، فلا بد من الإشادة بما حققه فريق المولودية الوجدية للشبان لأقل من 19 سنة، ببطولة المغرب، بعد انتصار مستحق على حساب الكوكب المراكشي بثلاثة أهداف لصفر، في المقابلة التي أجريت بملعب الأمير مولاي الحسن بالرباط، وكان الفريق الوجدي قد وصل إلى النهائي بعدما تخطى مجموعة من الفرق القوية، كالرجاء البيضاوي، في دور الربع، بنتيجة لا تقبل الجدل، بأربعة لصفر، وفوزه المستحق على فريق حسنية أكادير، في دور النصف النهائي.. والحقيقة أن الفضل في إحراز هذا اللقب الوطني، يرجع إلى الدور الهام الذي قام به المدرب الكفء، عبد المالك الصوان، اللاعب السابق بصفوف المولودية الوجدية، والذي تمكن من تكوين فريق قوي.. وبالمناسبة، لابد من تشجيع هداف بطولة الشبان، محمد لحلالي؛ الذي تمكن من تسجيل 22 هدفا.. فتحية لأبطال المولودية الذين حققوا نتائج في المستوى. أكيد أن ما حققه شبان الفريق، هو بمثابة فرصة سانحة لتشبيب الفريق، وإعطاء فرصة لمدرسة فريق المولودية لإبراز قوتهم، حتى لا يتكرر سيناريو 98-99، عندما أقدم المكتب المسير الذي كان يرأسه محمد لحمامي على التفريط في لاعبين شبان، كانوا في أوج عطائهم، ونذكر بالخصوص، الحارس عمر الشارف، وجمال ماني، ويوسف دلال، وجلال الطير... " لإيلترات" وجدة... الكلمة من حق المحبين والمهوسين الاحتجاج بطرق متعددة. هذا ما حدث بوجدة، حيث لم تجد إلترات وجدة، وخاصة" إلترا بريكاد وجدة " " وإلترا سندباد" طريقة للاحتجاج، سوى رسم لوحة معبرة مجسدة بأجسام عارية في المدرجات، كتب عليها" الوعود؟" في لقاء برسم الدورة 29 من بطولة القسم الوطني الثاني، والتي احتضنها المركب الشرفي بوجدة، يوم الأحد الأخير، بين فريق المولودية الوجدية، وشباب قصبة تادلة. خلالها انهزم فارس الشرق بهدف لصفر أمام فريق يحتل الصفوف الأخيرة، في إشارة إلى الوعود بتحقيق الصعود خلال هذا الموسم، خاصة من طرف المكتب المسير للفريق، والمدرب الحسن الركراكي. ويبقى التساؤل قائما حول المصير الذي ينتظر فريقا كبيرا بحجم المولودية الوجدية، خصوصا أنه يتوفر على قاعدة جماهيرية قلّ نظيرها، بل، وبشهادة الجميع، فإلترات وجدة خلقت الحدث هذا الموسم بطريقة تشجيعها الحضارية، داخل مدينة وجدة، وخارجها، علما أن الجماهير الوجدية كانت تمني النفس بعد انتعاشة حظوظ المولودية في الدورات الأخيرة دون جدوى. يذكر أن آخر سقوط لفريق وجدة إلى قسم المظاليم، يعود إلى موسم 2008-2009 . سؤال الساعة لم يفهم أي حد الطريقة التي تتعامل بها السلطات المحلية والمركزية، ومعها وزارة الشبيبة والرياضة بخصوص عدم إطلاق إسم المرحوم مصطفى بلهاشمي على المركب الشرفي بوجدة، اعترافا بما أسداه هذا الرجل الرمز من خدمات جليلة للكرة المغربية عموما، ولمولودية وجدة خصوصا، على مدى حوالي نصف قرن.. فبالرغم من الملتمسات التي تقدمت بها جمعيات، منها جمعية فضاء المولودية – ثقافة ورياضة – والتي يرأسها حسن مرزاق، وجمعيات أخرى، منها نادي الصحفيين بوجدة، إلا أنه لحد الآن، لم يتم الاستجابة إلى هذه الملتمسات لتكريم شخص، إسمه المرحوم مصطفى بلهاشمي، أبلى البلاء الحسن في الرفع من الرياضة الوطنية، وكان نعم قدوة المسيرين. الغريب في الأمر، أن مجموعة من الملاعب المغربية، والدولية، تحمل أسماء رؤساء، وشخصيات، تؤرخ لهم أعمالهم في المجال الرياضي.. نتمنى خالصين الإسراع في إطلاق إسم المرحوم على المركب الشرفي بوجدة، خصوصا أنه لعب أدوارا فاعلة، ومؤثرة، للارتقاء بالمشهد الكروي، لا ينكرها أي أحد. مكسب من خلال تشكيلة لفريق لهذا الموسم، أثار انتباه المتتبعين، لاعب وسط الميدان، صاكو شيكنا؛ الذي استقطبه الفريق الوجدي من نهضة بركان، ويعتبر هذا اللاعب الذي يتوفر على تجربة مهمة، وعلى إمكانيات عالية، من اللاعبين الذين كان لهم الفضل في المساهمة في تحقيق نتائج حاسمة، كما أن الفريق كسب هدافا في المستوى، الأمر يتعلق بالمهاجم باب انداي القادم من النادي المكناسي، والذي تمكن في فترة وجيزة من الارتقاء إلى الصف الثاني من حيث عدد الأهداف في بطولة القسم الثاني، بالرغم من أنه التحق بصفوف المولودية خلال الانتقالات الشتوية. خسارة حسب المتتبعين، فانتقال الحارس منير لمرابط إلى نهضة بركان، يعتبر خسارة للفريق الوجدي، نظرا للمؤهلات التي يتوفر عليها هذا الحارس الذي ينتظره مستقبل زاهر، كما أن رجوع المهاجم عثمان حيبوري إلى فريقه الأصلي النادي المكناسي، سيؤثر بشكل كبير على الخطوط الهجومية لفريق المولودية الوجدية، هذا اللاعب الذي بإمكانه حسم النتيجة لصالح فريقه في أي لحظة. برنامج المولودية الوجدية استعدادا لموسم القادم ينتظر أن يجري فريق المولودية الوجدية لقاءات حبية، نهاية الأسبوع، مع كل من فريق النجم الوجدي، من قسم الهواة، وفريق لزاري، من القسم الثاني هواة، بعد ذلك، وبالضبط في 20 يوليوز الجاري، يدخل الفريق الوجدي في معسكر تدريبي بمدينة الحسيمة، وسيستمر إلى غاية 4 غشت 2013.. وحسب ما صرح به المدرب الحسن الركراكي، فالفريق سيجري عدة مقابلات بالحسيمة، أمام كل من شباب الريف الحسيمي – مقابلتين- وضد كل من فريق فتح الناظور، واتحاد طنجة، ونهضة بركان، كما سيشارك فريق المولودية الوجدية بدوري محمد رويشة الذي ستحتضنه مدينة خنيفرة، ما بين 14 و15 غشت المقبل. يذكر، أنه كان مقررا أن يدخل الفريق في تربص إعدادي بمدينة إفران، قبل أن يتم تغييره في آخر لحظة، ويعوض بتربص مدينة الحسيمة، بتدخل من والي الجهة الشرقية الذي يولي أهمية خاصة للفريق الوجدي. بطاقة فريق المولودية الوجدية تاريخ التأسيس: 1946 الملعب: المركب الشرفي بوجدة سعته: 35 ألف متفرج رئيس الفريق: خالد بنسارية ألوان الفريق: الأبيض والأخضر العنوان: صندوق البريد 76 وجدة الفاكس:0536682006 المدرب: الحسن الركراكي رؤساء المولودية الوجدية عبر التاريخ بنشيخ من 1946- 1948 عبد اللطيف السبتي 1948- 1949 مصطفى بلهاشمي 1949- 1988 عبد الحميد بلحبيب 1989- 1992 بلقاسم بنشعو 1988- 1989 و1992-1993 الناجم لهبيل 1993- 1995 عبد المالك لهبيل 1995- 1996 محمد الكعواشي 1996- 1999 محمد لحمامي 1999 - 2011 خالد بنسارية 2011 إلى يومنا هذا