ذهل الجمهور الرياضي الوجدي الذي حضر لقاء فريق مولودية وجدة ضد فريق المغرب الفاسي، وأصيب المدرب عزيز كركاش مدرب المولودية وطاقمه التقني بصدمة قوية، مباشرة بعد تسجيل إصابة الفوز للماص من طرف اللاعب الوجدي ضد مرماه في آخر أنفاس المقابلة في حدود الدقيقة 88 من عمر اللقاء. وبمجرد استيعابه لواقع اللقاء ونتيجته، استفاق الجمهور المقدر عدده بحوالي 2000 متفرج، وصبّ جام غضبه على اللاعبين الوجديين ومدربه عزيز كركاش ورئيس النادي محمد لحمامي، وكال لهم من السب والشتم ما لا يمكن ذكره ولا وصفه، وهو الوضع الذي أدى إلى حالة استنفار قصوى وسط رجال الأمن وقوات التدخل السريع التي انتشرت بأعداد كبيرة داخل وخارج المركب تحسبا لكل طارئ لا تحمد عقباه. وبقدر ما وبّخ الجمهور الوجدي لاعبي فريقه بقدر ما صفّق بحرارة للاعبي الماص الذي جاء إلى وجدة بعزيمة ألا يخسر المباراة، وهو الهدف الذي بلغه رغم أنه لم يستطع تسجيل هدف في مرمى الأزهري وناب عنه محمد الرويبي. كان اللقاء الذي جرى برسم الدورة 28 من البطولة الوطنية المغربية في كرة القدم، جدّ متوسط من الجانبين وكان الماص أكثر تنظيما من فريق المولودية الذي كان لاعبوه بدون روح ولا قتالية وكانوا تائهين وسط الميدان، فاقدين للانسجام فيما بينهم، مرتبكين في الكثير من الأحيان، عاجزين عن الوصول إلى الشباك إلاّ في فرصة واحدة تمكنوا فيها من الوصول إلى شباكهم وتسجيل الهدف على حارس مرماهم بعد ارتباك داخل المربع، بين الحارس الأزهري واللاعب الرويبي لتعرف الكرة طريقها في حركة بطيئة أمام أندهاش الجميع إلى المرمى الوجدية...، وهو الهدف الذي أمّن الماص على وضعيته ضمن فرق النخبة في الوقت الذي دق ناقوس الرحيل بالنسبة للمولودية الذي وضع إحدى رجليه إن تكن الإثنتين، في القسم الثاني صحبة فريق شباب المحمدية... وعرفت نهاية اللقاء أحداثا لا رياضية بين بعض لاعبي المولودية الوجدية ولاعبي الماص، أصيب على إثرها اللاعب الفاسي حمزة حجي بكسور على مستوى الأنف بعد تلقيه ضربة رأس من طرف لاعب المولودية شوقي بنيعيش. الماص يضمن بقاءه بعد فوزه غير المنتظر على المولودية عقب نهاية اللقاء، عبّر محمد الأشهبي مساعد لامين ديانغ مدرب المغرب الفاسي، عن أسفه لوضعية المولودية الوجدية المهدد بالنزول إلى القسم الوطني الثاني بحكم أنه يمثل منطقة شاسعة إضافة إلى أن الفريق صاحب تاريخ في الكرة المغربية...،مذكرا بأن مشكل المولودية ليس وليد هذه الموسم بل لوحظت معاناته منذ سنوات. وأشار الأشهبي إلى أن نفسية لاعبي الماص خلال لقائه ضد المولودية الوجدية والذي فاز فيه بهذف دون ردّ، كان أكثر ارتياحا في الوقت الذي كان لاعبو المولودية تحت ضغط كبير بحيث لم يكن أمامهم إلا الفوز، مع العلم أن أمام الفريق الوجدي مقابلتين صعبتين ضدكل من فريق الوداد البيضاوي و فريق أولمبك خريبكة. وأكد على أن المغرب الفاسي ضَمِن بقاءه في قسم الصفوة بعد حصوله على 36 نقطة ، خاصة وأن اللقائين المقبلين صعبين ضد كل من فريق الدفاع الحسني الجديدي وفريق النادي القنيطري،"كنا مصممين على العودة بأقل الخسائر، على الأقل بالتعادل والحمد لله عدنا بالانتصار، حتى نلعب المبارتين ولقاء كأس العرش في ظروف حسنة". وعبر عن استيائه لما وقع للاعبه حمزة حجي الذي أصيب بكسور على مستوى الأنف بعد تلقيه ضربة رأس من طرف لاعب المولودية الوجدية شوقي بنيعيش قائلا " بالنسبة للأحداث المأساوية أقول أن الأمر إذا جاء من الجمهور نسميه شغب، لكن أن يأتي من لاعب في قلب الملعب ويعتدي على لاعب ويكسر أنفه، فهذا غير مقبول تماما....وعلينا أن نحارب شغب الجمهور وشغب اللاعبين وشغب المسيرين حتى تكون اللعبة نظيفة والبقاء للأصلح...".