لم تخل مباريات الدورة الماضية من أحداث عنف بين اللاعبين والمسيرين، وشهدت محطات الدارالبيضاء ووجدة والعيون حالات شغب كادت أن تفضي إلى ما تحمد عقباه. ففي نهاية لقاء المولودية الوجدية والمغرب الفاسي حصلت اشتباكات وملاسنات تجاوزت حدود العتاب، إلى اتهامات متبادلة بين لاعبي ومسيري الفريقين، كان من نتائجها إصابة مدافع «الماص» حمزة حجي بكسر على مستوى الأنف إثر تلقيه لكمة من أحد لاعبي المولودية، بل إن أحد المسييرين الوجديين ظل منذ تسجيل هدف الفوز من طرف لاعب وجدي ضد مرماه، يصب غضبه على الكل وبالأخص على الفريق الزائر في إشارة إلى المقابلة المؤجلة التي جمعت هذا الأخير باتحاد الخميسات وفاز فيها الزموريون خارج القاعد بفاس قد تم تفويتها من الفاسيين. ولم يسلم الوجديون من غضب المدرجات رغم قلة عدد المتفرجين الذين تابعوا المباراة، لكن الحاضرين ضبوا جام غضبهم على المكتب المسير الذي انسحب من المنصة غير راض تماما على النتيجة تحت عبارات السب والشتم والقذف، كما أن المدرب كركاش واللاعبين كان لهم نصيب من القنينات التي تهاطلت عليهم وهم يهمون بمغادرة المركب الرياضي. وتابع هذا المشهد المؤلم مجموعة من اللاعبين الدوليين السابقين الذين وقفوا على غياب الروح في الفريق الوجدي عكس مولودية الأمس التي كانت ترعب الجميع. سيما بعد أن سجل لاعب المولودية محمد غويني عن طريق الخطأ في مرمى زميله الأزهري، في ما يشبه رصاصة الرحمة التي جعلت الانعتاق صعب المنال. اللقاء حضره ألمع نجوم كرة القدم المغربية لفترات السبعينات والثمانينات احتفالا بتكريم اللاعب الأسطورة عبد الله السطاتي، الذي أقيم له ليلة السبت الماضي حفلا تكريميا بهيجا بأحد الفنادق الفخمة بوجدة كان من تنظيم أصدقائه بالمغرب وعلى رأسهم صاحب المبادرة عبد الله بلحفيظ والي أمن الجهة الشرقية. وفي رفع ستار مقابلة المولودية والماص أجري اللقاء التكريمي الذي جمع قدماء المنتخب الوطني بقدماء المولودية الوجدية والذي حضره كل من الظلمي، البويحياوي، بابا، طاطوم، الغزواني، كريمو، حميدوش، حسن رفاهية، سحيتة وأسماء أخرى، وفريق المولودية بأغلبية نجومية التي صالت وجالت بالمغرب سنوات السبعينات. وسجلت مباراة ملعب الشيخ لغضف بين شباب المسيرة وأولمبيك خريبكة رقما قياسيا في التوقيفات، بعد بلوغ التباري ساعتين وعشرين دقيقة، حيث انطلقت المباراة في الرابعة عصرا ولم تنهي إلا بعد السادسة وعشرين دقيقة. وترجع مسببات التمديد إلى كون فريق شباب المسيرة بقيادة مهاجمه حمزة أبو رزوق أفلح في الوقت بدل الضائع من تصويب كرة صوب عرين الحارس الخريبكي هشام العلوش، مما جعل الحكم نور الدين إبراهيم من عصبة الدارالبيضاء الكبرى يصعد بسرعة صوب دائرة المنتصف إيدانا بإدراك هدف التعادل، قبل أن يتراجع عن قراراه بعد استشارته مع مساعده الذي تمسك بقراره كون الكرة لم تتجاوز أبدا خط المرمى، مما جعل عناصر فريق العيون تكثف من احتجاجاتها على رفض الهدف، وكانت قاب قوسين أو أدنى من مغادرة أرضية ملعب الشيخ محمد الأغظف لولا تدخل المدرب فخر الدين رجحي الذي أعاد الأمور إلى نصابها. ولم تسلم مباراة ملعب الرشاد البرنوصي بين الفريق المحلي واتحاد المحمدية من أحداث شغب، بعد نهاية المباراة بفوز الزوار، حيث اعتبر البرانصة مجهودات أبناء فضالة غير ذات جدوى لأنهم أمنوا مواقعهم في الظل، واتهموهم بخدمة مصالح فرق أخرى، وكادت الملاسنات بين بعض مناصري الفريق البيضاوي والمدرب امحمد نجمي أن تنتهي في مخفر الشرطة لولا تدخل دوي النيات الحسنة. ولم يسلم لاعبو شباب الريف الحسيمي من تهمة «خدمة مصالح فرق أخرى» حين وقفوا في وجه الاتحاد البيضاوي بملعب العربي الزاولي، وأنهوا المباراة بالتعادل الذي لا يخدم مصالح أبناء الحي المحمدي.