شهدت المباراة التي جرت مساء الأحد الأخير بين وداد فاس ويوسفية برشيد أحداثا لارياضية كان أبطالها هذه المرة مسيرون من مكتبي الفريقين، ولاعبون من كلا الفريقين. تعرض عبد الرزاق خيري للطرد في آخر أنفاس الشوط الأول من المبارات وأثارت قرارات قرارات أخرى للحكم استياء المكتب المسير للوداد الفاسي وأفقد رئيس الفريق عبد الرزاق السبتي أعصابه وصوابه ودخل هو ومجموعة من مرافقيه طيلة فترة ما بين الشوطين في اشتباكات مع مسيرين ولاعبين من فريق يوسفية برشيد، كادت أن تنتهي إلى ما لا تحمد عقباه لولا تدخل رجال الأمن لفض الاشتباك بين الطرفين . بداية الشوط الثاني عرفت ضغطا قويا لأصحاب الأرض من أجل تكريس التفوق وتحقق لهم ذلك بهدف ثاني سجله مرة أخرى عمر حاسي في الدقيقة الخامسة والخمسون من ضربة خطأ مباشرة لم تترك حظا لحارس مرمى الفريق الخصم . قبل أن يتمكن مدافع يوسفية برشيد ربيع بوخال من تقليص الفارق بتسديدة أرضية هزمت الحارس عبد الرفيع كاسي وأدخلت لاعبي الواف في حالة من الارتباك الدفاعي نتج عنه تلقي شباكهم لهدف التعادل القاتل في الدقيقة الثامنة والستون من المباراة سجله اللاعب نور الدين النقاش . لتعم المدرجات موجة من الاحتجاجات على سوء التحكيم وتهاون لاعبي الواف في الحفاظ على نتيجة الفوز مما عرضهم لوابل من السب والشتائم أثرت على معنوياتهم فيما تبقى من عمر المباراة . وتوترت الأعصاب لدرجة أن تعرض رئيس سابق لجمعية محبي فريق وداد فاس لحالة إغماء تدخلت على إثرها طواقم الإسعاف لنجدته . وانتهت المباراة على إيقاع الاصطدامات والفوضى العارمة ومواجهات عنيفة بين لاعبي الفريقين ( لم تسفرلحسن الحظ عن إصابات خطيرة ) على نحو يسيء إلى سمعة الفريقين الطامحين للصعود إلى قسم الصفوة.