فَور إعلان الناخب الوطني هيرفي رونار عن لائحة المنتخب الوطني للمواجهتين الوديتين أمام كل من المنتخب الصربي والأوزبكي، يومي 23 و27 من شهر مارس الجاري، والتي شهدت استدعاء 28 لاعبا، من بينهم ثلاثة محليين وهم بدر بانون ورضي التكناوتي وأيوب الكعبي، طفت على السطح من جديد إشكالية التمثيلية الضعيفة للعناصر المحلية داخل المنتخب الوطني الأوّل، رغم الإنجاز التاريخي الذي حقّقته عناصر المنتخب المحلي قبل شهرين، وهو الفوز بلقب "الشان" لأوّل مرّة في تاريخ المغرب. وأوضح الإطار الوطني حسن مومن، في تصريح خصّ به جريدة "هسبورت"، أن عدم وجود أسماء محلية بشكل أكبر في المنتخب الوطني يعود بالأساس إلى عدم ثبات مستوى اللاعبين المحليين في جميع المباريات التي يشاركون فيها، على عكس اللاعبين المحترفين الذين يقدّمون في كل أسبوع مستويات متميزة مع فرقهم، مؤكّدا أن هذا العامل هو الأساسي في عدم وجود عدد كبير من اللاعبين المحليين في المنتخب الأول. وأضاف مدرّب المنتخب الوطني المغربي السابق، أن هنالك مجموعة من اللاعبين المحليين الذين قدّموا مستويات متميّزة في بطولة "الشان" الأخيرة، إلا أنهم لم يستطيعوا المحافظة على نفس الأداء المتميّز الذي بصموا عليه خلال تلك المسابقة، مستغربا في الوقت نفسه من عدم استدعاء لاعب فريق الوداد الرياضي إسماعيل الحداد الذي قدّم بطولة "شان" جيّدة، بالإضافة إلى لعبه دورا أساسيا في تحقيق ناديه لسلسلة من النتائج الإيجابية في الفترة الأخيرة. وأكّد المتحدّث ذاته، أن الناخب الوطني هيرفي رونار بعث برسالة مشفّرة لجميع اللاعبين من خلال هذه اللائحة التي أعلن عنها، وهي أن اللاعب الجاهز والثابت في مستواه هو من سيلحق بركب السفينة التي ستتجه في الصيف المقبل إلى الديار الروسية، بحيث وجب على جميع اللاعبين المحليين تقديم مستويات متميّزة في الفترة المقبلة، والمحافظة على نفس النهج والنسق من أجل أن يحظوا بفرصة للوجود رفقة ال23 لاعبا الذين سيمثّلون المغرب في كأس العالم. واعتبر مومن، أن الناخب الوطني هيرفي رونار هو المسؤول الأول والأخير عن خياراته التقنية، بسبب تتبّعه لكل صغيرة وكبيرة في كل ما هو متعلّق باللاعبين المغاربة، مؤكّدا في الوقت نفسه أن هامش الخطأ بالنسبة إلى الثعلب الفرنسي ممنوع في الظرفية الحالية، وأن هذه اللائحة الحالية لن تكون هي النهائية، إذ لازال الوقت كافيا لرونار من أجل اختيار أجود العناصر، مضيفا أن المباراتين الوديتين المقبلتين سيكون لهما دور كبير في توضيح معالم طريقة اللعب التي سينهجها الناخب الوطني في المونديال المقبل.