كشفت مناداة الناخب الوطني هيرفي رونار على محمد رضا التكناوتي، حارس فريق اتحاد طنجة، ضمن اللائحة النهائية للمنتخب التي ستواجه الغابون، السبت المقبل، برسم الجولة الخامسة من تصفيات "المونديال"، عن وجود خلل ما في طريقة تدبير المنتخبين الأوّل و"المحلي"، وكذا صحّة الحديث عن وضع المنتخب "الرديف" الذي يعد قنطرة للاعبي الدوري المغربي من أجل بلوغ المنتخب الأول. وفي الوقت الذي يضع فيه جمال سلامي، مدرّب منتخب اللاعبين المحليين، التكناوتي حارسا ثالثا للمنتخب في أغلب المباريات خلف كل من عبد العالي المحمدي، حارس نهضة بركان، وأنس الزنيتي، حارس الرجاء البيضاوي، وجد الحارس المعار من الوداد للIRT، نفسه يتسلّق الدرجات بسرعة البرق بفضل المستويات المميّزة التي قدّمها الحارس الشاب منذ بداية البطولة الوطنية. وأكّد سلامي في أكثر من مناسبة وجود تنسيق تام وكامل بينه وبين المدرّب الفرنسي هيرفي رونار، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول جدوى الجلوس في مقاعد بدلاء المنتخب المحلي ثم المشاركة إلى جانب المنتخب الأول، ويثير الشك في مدى التنسيق بين الإطارين المشرفين على تسيير المنتخبين الأول والثاني. وكان هيرفي رونار يستعين بثلاثي حراسة المرمى منير المحمدي، حارس نومانثيا الإسباني، وياسين بونو، حارس خيرونا الإسباني، وياسين خروبي، حارس الوداد البيضاوي، قبل أن يستغني عن الأخير بفعل عدم مشاركته الرسمية رفقة النادي "الأحمر"، علما أن المحمدي وبونو لا يشاركان بدورهما رفقة أنديتهما منذ فترة ليست بالقصيرة. وانتقد متابعون مغاربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" الناخب الوطني لتوجيهه الدعوة لمحمد الناهيري، مدافع نادي الوداد البيضاوي، رغم افتقاده التنافسية، وغيابه عن أجواء المباريات منذ فترة طويلة، إذ رأى رونار في اللاعب بديلا لحمزة منديل في مركز الظهير الأيسر، بعد أن أقحمه سلفا خلال مباراة الكاميرون ضمن تصفيات "كان" 2019 في المركز ذاته، قبل أن يضطر إلى الاستغناء عن منديل غير الجاهز، ويكتفي بتشكيلة من اللاعبين، يغيب عنها ظهير أيسر "حقيقي".