تتوالى الضربات في وجه الوداد البيضاوي، منذ تتويجه بلقب دوري أبطال إفريقيا العام الماضي، إذ لا تكاد مكونات الفريق "الأحمر" تنهض بعد سقطات الظهور الباهت في مرحلة الذهاب من البطولة، ثم احتلال المركز قبل الأخير من منافسات "الموندياليتو"، حتى تجد نفسها تعاني جراء صدمة جديدة، أشد وطأة من ذي قبل، كيف لا وخسارة "الديربي" هي الذنب الذي لا تغفره جماهير البيضاء، كيفما كانت الظروف والأحوال. وبات سعيد الناصيري، رئيس الوداد البيضاوي، بعد خسارة مباراة الديربي، السبت الماضي، عن مؤجل الجولة العاشرة من منافسة البطولة "برو"، في مرمى سهام الانتقاد، بفعل "عجزه" عن توفير الحماية لفريقه "البطل"، ومساهمته، بتدبيره لملف "المركاتو" والاستقرار التقني، في إتلاف مكتسبات الماضي. تسريح لنجوم الفريق دون التعاقد مع بدائل! لعل أكثر ما يؤرق بال أنصار الوداد البيضاوي، هو مدى قدرة التركيبة البشرية التي يتوفر عليها مدرب الفريق، فوزي البنزرتي، حالياً، في قيادة الفريق نحو سكة الانتصارات والحفاظ على اللقب القاري، خاصةً وأن الناصيري، بهندسة انفرادية، هو من دبر ملف تعاقدات الفريق، فسرح نجوم النادي بمقابل مالي قياسي، دون التعاقد مع لاعبين جاهزين لدخول غمار الدفاع على ألقاب الفريق، وحفظ ماء وجهه قارياً، خاصةً وأن مشاركته المونديالية اعتبرها البعض مخجلةً نسبةً لبطل إفريقيا. وانفصل الناصيري عن الحسين عموتة خلال فترة "المركاتو" الشتوي، وهو ما انتقده جمهور الفريق بشدة، معتبرين أن إقدام رئيس الفريق على الانفصال عن المدرب خلال هذه الفترة من الموسم هو دليل سمسرة في انتدابات الفريق، علماً أن تعاقدات الوداد البيضاوي أشرف عليها الرئيس شخصياً، دون إشراف تقني، فيما تم التخلي، في ظروف غامضة، عن خدمات رضا الهجهوج وعبد العظيم خضروف الذي احتفل السبت الماضي بفوز الرجاء رفقة بدر بانون، دون الحديث عن صفقة بنشرقي التي دخت في خزينة النادي الملايير دون استثمار جزء منها في تعزيز صفوف الفريق بلاعبين في مستوى موازي أو أفضل من العناصر المغادرة. مستوى محير لبعض اللاعبين.. بات مستوى بعض اللاعبين داخل المجموعة "الودادية" متدبدباً، في الفترة الأخيرة، الأمر الذي أمسى يبت نوعاً من الشكوك في نفوس الجماهير التي تنتظر أفضل المستويات من اللاعبين، للقطع مع الصورة المتواضعة للفريق منذ أشهر. ويبقى اسماعيل الحداد من بين أكثر اللاعبين تعرضا للانتقادات، بفعل "عجزه" عن الحفاظ على نفس الإيقاع في أكبر عدد ممكن من المباريات، خاصةً وأن مستوى اللاعب في بطولة كأس إفريقيا للاعبين المحليين أظهر استرجاع الحداد إمكانياته كاملة، لكن مستواه في الديربي لم يكن في مستوى تطلعات الأنصار. الوداد للدفاع عن لقبه بثوب بطل مشوه! بات الوداد البيضاوي مقبلاً على دخول غمار منافسات "العصبة" بثوب لا يليق بالبطل، إذ ومنذ تتويجه بالكأس "الحلم"، لم يقو الوداد على مجاراة إيقاع "البطولة"، فيما أساء المكتب المسير، في شخص الرئيس، تدبير المرحلة، من خلال توفير الحماية لمجموعته، فكان أول من فتح الباب لمن وصفهم عموتة بالمشوشين، فتم العصف بالطاقم التقني والطبي وبمجموعة من العناصر الوازنة داخل المجموعة "الحمراء"، ويفقد مع ذلك الوداد "اكسسوارات" زينت تتويجه محلياً وقارياً.