على الرّغم من تمكّنه من كسر عقدة شخصية دامت ل 25 سنة، ووطنية استمرّت منذ 1999، بتتويجه بكأس دوري أبطال إفريقيا، للمرّة الثانية في تاريخه، قبل 3 أسابيع، إلا أن الوداد البيضاوي، يعاني الأمرّين على مستوى دكة بدلائه، التي تضم مجموعة من اللاعبين، أغلبهم لا يعطون الإضافة للمجموعة عندما يكون مدرّب الفريق، الحسين عموتة، محتاجا إلى خدماتهم من أجل تعويض غياب بعض الأسماء الأساسية. وبات ضعف مردود اللاعبين الاحتياطيين للوداد البيضاوي صداعا في رأس الطاقم التقني للفريق "الأحمر" الذي يعاني "فوبيا" إصابة ركائزه، بما أن البدائل موجودة، لكنّها لا تفي بالغرض، حسب اعترافات مدرّب الفريق، الحسين عموتة، والجمهور "الودادي" نفسه. وأضحى عموتة متحفّظا في الزج بالثلاثي، محمد أوناجم، وأشرف بنشرقي، واسماعيل الحداد، في منافسات البطولة "برو"، لتفادي إرهاقهم أو تعرّضهم للإصابة قبل أيام من انطلاق منافسات كأس العالم للأندية التي ستقام في الإمارات في الفترة ما بين 6 و16 دجنبر المقبل، وهو ما يشكّل عائقا أمام العمل التقني لأوّل مدرب مغربي يتوّج بكأس العصبة. وتساءلت فئة من الجماهير عن الجدوى من التعاقد مع أسماء لم تعط الإضافة المرجوة للفريق "الأحمر"، منهم محمد أولاد الذي نال فرصته كاملةً داخل المجموعة، وكذا نغيسي داهو وأمين تغزوي ومحمد وتارا بدرجة أقل، على اعتبار إقحامهم في غير مراكز لعبهم المعتادة أو عدم لعبهم مباريات كافية لإصدار حكم نهائي حول مستواهم. ويكيل المتتبّعون اللوم للمسؤول عن انتدابات المركاتو الصيفي الماضي، خاصّةً وأن عموتة كان قد خرج بتصريح عبّر فيه عن عدم رضاه على جودة اللاعبين المستقدمين، محمّلا المسؤولية لإدارة النادي، التي تعاقدت مع الأسماء محط الجدل. ولا يفوّت عموتة الفرصة دون التعبير عن استيائه من مردود البدلاء، آخرها عقب نهاية مباراة الوداد والراسينغ البيضاويين بالتعادل السلبي، حيث كشف أكثر من مصدر أن عموتة انتفض في وجه بعض اللاعبين الذين لم يقدّموا ما كان منتظرا منهم، في ظل غياب بعض الأسماء الرسمية في تشكيلة الفريق.