اعتادت جماهير الوداد الرياضي في السنوات الأخيرة على سياسة تغيير المدرّبين بعد نهاية الشطر الأوّل من البطولة، فقبل إقالة حسين عموتة من تدريب الفريق يوم أمس الثلاثاء، يتذكّر الوداديون مجموعة من الأسماء التي كان لها المصير نفسه. غادر عموتة الفريق "الأحمر" رغم تتويجه بلقبين في ظرف موسم وحيد، البطولة التاسعة عشرة ودوري أبطال إفريقيا بعد غياب امتد ل25 سنة، وهو الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات بخصوص الطريقة التي غادر بها إلى جانب بعض المدرّبين السابقين، حتى أنهم يغادرون خلال توقيت الميركاتو كاللاعبين. الناصيري ينهي مهام توشاك بعد رباعية الزمالك في خطوة جريئة جدا، قرّر سعيد الناصيري، رئيس الفريق البيضاوي، إنهاء مهام المدرّب الويلزي جون توشاك بعد هزيمته برباعية نظيفة من قلب برج العرب في القاهرة المصرية أمام الزمالك، لحساب ذهاب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، رغم أن لقاء الإياب كان مبرمجا بعد أسبوع فقط، ليتم التعاقد مع المدرّب الفرنسي سيباستيان ديسابر في الأسبوع نفسه بطريقة "غريبة" فاجأت محبي الفريق. ديسابر خارج أسوار النادي رغم تتويج بلقب الخريف مرّة أخرى تدخّل الرئيس الناصيري لإحباط مخطط الفرنسي ديسابر، الذي قاد الفريق إلى احتلال الصدارة والتتويج بلقب الخريف طيلة فترة الذهاب برصيد 30 نقطة، ليصدم الجميع بإعفاء المدرّب الفرنسي من مهامه رغم النتائج الإيجابية، ويطرح السؤال عن سبب هذا الإعفاء، لتمنح له صفة المدير الرياضي ويتم تعويضه بالحسين عموتة. إعفاء طاقم عموتة بأكمله بعد مشاكل داخلية عانى الطاقم التقني للوداد بقيادة عموتة من بعض المشاكل الداخلية غير المعروفة لدى العيان، فالمدرب اشتكى في خرجاته الإعلامية من "التشويش" ومن أشياء "غير نظيفة" تقع في الكواليس، ليقال بعد مسار اعتبرته الجماهير جد متميّز بتحقيق لقبين مهمّين، واحد محلي والآخر قاري، ولأسباب ارتبطت في الأصل بالنتائج التي رافقته منذ التتويج بدوري أبطال إفريقيا، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات.