تُمني جماهير الوداد البيضاوي النفس بأن تكون الفترة الأخيرة التي عاشها النادي على إيقاعات التصدّعات والنتائج الضعيفة، مجرّد سحابة عابرة، مرّة بتوقّف منافسات البطولة قبل أن يعود الفريق "الأحمر" لحصد الأخضر واليابس بانتهاء منافسات "الشان"، والأكثر منذ ذلك، يتمنى عشاق "الحمرا" أن يكون مشكل الوداد متلخّصا في المدرب، وأن لا تكون الأزمة أعمق مما يبدو. وعاشت مكوّنات الوداد البيضاوي، وخاصةً المحبين، فترات عصيبة للغاية في مباريات الفريق التي تلت التتويج بدوري أبطال إفريقيا، الأمر الذي يدفعها لمؤازرة المدرب الجديد، فوزي البنزرتي، والتطلّع معه إلى العودة إلى سكة الانتصارات، خاصةً وأن الفريق مقبل على دخول غمار الدفاع عن لقبه القاري، ولم لا المحلي، رغم تضييع الفريق نقاطا هامة في مرحلة الذهاب، بحصده 6 هزائم كاملة، مقابل 4 تعادلات و4 انتصارات. وتشكك فئة من الجماهير في قدرة شيخ المدرّبين التونسيين (68 عاما) على قيادة الفريق للحفاظ على مكتسبات سلفه، حسين عموتة، الذي احتاج لسنة فقط من أجل فك عقدة ربع قرن وقيادة الفريق "الأحمر" للتتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا، بعدما أحرز معه درع البطولة الوطنية، لاسيما وأن البنزرتي لم يشرف على أي انتداب للفريق، بل إنه بات لا يحتمل ضغط الجماهير، علما أيضا أن أكثر ما يعاب عليه هو سقوطه في فخ النمطية التكتيكية، الأمر الذي يسهّل الطريق أمام خصومه. ويحتفظ الشارع الكروي المغربي بذكريات طيّبة مع فوزي البنزرتي عندما كان مشرفا على الرجاء البيضاوي، حيث أكمل عمل محمد فاخر وقاد "النسور" إلى وصافة بطل العالم في 2013. وتعاقد الوداد البيضاوي، الجمعة الماضي، مع الإطار التونسي، فوزي البنزرتي، بموجب عقد يمتد لموسم ونصف، علما بأن مفاوضات إدارة النادي لخلافة حسين عموتة شملت أكثر من مدرب أجنبي.