يعيش الوداد البيضاوي أجواء غير صحية منذ أيام، زكّاها الإقصاء المبكّر من منافسات كأس العرش على يد نهضة بركان، أول أمس الخميس، لتبدأ بذلك إشارات تحذير لزلزال قد يهزُّ "القلعة الحمراء" في الأيام القليلة المقبلة، علما أن الفريق مقبل على مواجهة حاسمة أمام اتحاد العاصمة الجزائري، السبت المقبل، عن إياب دور نصف النهائي من منافسات كأس "العصبة". وكشفت مصادر مقرّبة من مدرّب الوداد البيضاوي، حسين عموتة، في حديثها مع "هسبورت"، أن هذا الأخير فقد السيطرة تماما على لاعبيه، خصوصا بعد مباراة الإقصاء من الكأس، عندما اتهم رفاق النقاش بتسهيل مأمورية نهضة بركان للتأهّل إلى الدور الموالي. وأضافت المصادر نفسها أن الطلاق بين عموتة والوداد البيضاوي بات وشيكًا، لأسباب تتعلّق بغياب أرضية لمواصلة العمل، مردفةً "الأمر لا صلة له بالنهج التكتيكي المعتمد لدى عموتة.. ولا بغضب فئة من الجماهير على طريقة تدبيره للمباريات.. هو لم يعد يتحكّم في مجموعته، وهذا سبب كاف لإنهاء الارتباط بين الطرفين تفاديا لما هو أسوأ وحفاظا على مصالح المدرّب والفريق على حد سواء، ومباراة اتحاد العاصمة ستحدّد بشكل كبير مصير عموتة مع الوداد". وكانت مصادر متفرّقة قد أكّدت خلال الفترة الماضية امتعاض عموتة من "تقصير" المكتب المسيّر في القيام بالجهود المطلوبة في ما يتعلق بالانتدابات وتجديد عقود اللاعبين، وعدم تسريح اللاعبين الذين طلب فسخ عقودهم. ورغم أن الأرقام وكذا وضعية الفريق على الورق، لا تبعث على القلق، إلا أن الجماهير "الودادية" دقّت ناقوس الخطر مباشرةً بعد الميركاتو الصيفي، عندما غادر لاعبون وازنون الفريق "الأحمر"، دون أن يستطيع المكتب المسيّر للنادي إيجاد بدائل في المستوى، وهو ما انقلب على حسين عموتة الذي باتت خياراته محدودة، ليصبح تكتيكه "عاجزا" و"مفضوحا"، وبالتالي إقصاء مر من منافسات كأس العرش، وتضييع لفرص حسم التأهّل باكرا في منافسات العصبة بسبب "الجبن" التكتيكي لمدرّب الفريق.