يبدو أن المقصلة ستستأنف عملها سريعاً هذا الموسم، إذ من المنتظر أن تطيح برأس أكثر من مدرب في الأيام القليلة المقبلة، قياساً بالنتائج التي سيحققونها رفقة أنديتهيم في المباريات التي ستخوضنها سواء في منافسات البطولة أو كأس العرش وحتى المنافسات القارية. وقد تكون مباراة الوداد البيضاوي أمام نظيره، صن داونز الجنوب إفريقي، غداً، برسم إياب دور ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، الفرصة الأخيرة للإطار الوطني، حسين عموتة، من أجل مواصلة مهامه على رأس الإدارة الفنية للفريق "الأحمر"، إذ من المتوقع أن تكون أية نتيجة للوداد البيضاوي غير مؤهلة لدور النصف من منافسات "العصبة" بمثابة مسمار في نعش عموتة داخل القلعة "الحمراء". ويلقى النهج التكتيكي المعتمد من طرف عموتة انتقادات كبيرة من الجماهير "الودادية" التي عبرت في غير ما مرة عن استيائها من الخيارات التقنية للرجل، فضلاً عن طريقة تدبيره لبعض المباريات، واصفين إياه ب"المحدود" تكتيكياً، ما يعني أن الفشل في استخلاص بطاقة العبور إلى نصف نهائي العصبة غداً أمام العنيد، صن داونز، سيؤجج غضب الوداديين أكثر، وهو ما قد يقابله المكتب المسير، برئاسة سعيد الناصري، بإقالة للطاقم التقني للفريق، علماً أن وداد عموتة كانت قد انهزمت في الجولة الأولى من البطولة "برو" أمام الفتح الرباطي. رشيد الطاوسي، مدرب نهضة بركان، مرشح أيضاً للرحيل عن الفريق "البرتقالي"، بفعل الانطلاقة السيئة التي بصم عليها مع النادي، بحصده هزيمتين متتاليتين في الجولتين الأولى والثانية من منافسات البطولة "برو" بثلاثيتين نظيفتين أمام اتحاد طنجة وحسنية أكادير، توالياً، إذ من المنتظر أن تكون أية نتيجة غير التأهل للدور المقبل من منافسات كأس العرش على حساب الوداد البيضاوي في دور 16 المؤجل بسبب التزام هذا الأخير بالمشاركة في منافسات العصبة، بمثابة ورقة حمراء في وجه الطاوسي الذي لم يعد يربطه بالفريق البركاني سوى خيط ضعيف. للإشارة، فمع بلوغ النسخة الماضية من البطولة الاحترافية جولتها الرابعة فقط، كانت رُبع الأندية الممارسة في الدوري، قد عمدت لتغيير مدربيها، تلبيةً لنداءات جماهيرها وتعبيراً عن عدم رضاها عن النتائج المحققة مع بداية الموسم. وتصر المكاتب المسيرة للأندية الوطنية الممارسة في الدوري المغربي الاحترافي، على تحميل إخفاقات فرقها للمدربين الذين يشرفون عليها، فتجدها تسارع لإعفائهم من مهامهم، لاتقاء "شر" انتقادات الجماهير وتحويل غضب هذه الأخيرة، في كل مرة، صوب الأطقم التقنية، في تغييب تام لمبدأ الاستقرار، و ترجمةً لفشلها في تعيين الإطار المناسب منذ البداية وتحديد سياسة تدر على الفريق نتائج إيجابية وتوفير ظروف العمل للمدرب المشتغل معها.