صَبّ جمهور نادي الوداد البيضاوي، الذي تابع مباراة فريقه أمام الفتح الرياضي، أمس الأحد، على أرضية مركب محمد الخامس في الدارالبيضاء، ضمن الجولة الأولى من الدوري المغربي للمحترفين، جام غضبه على اللاعبين والإطار الوطني الحسين عموتة وكذا المكتب المسيّر للنادي، نظرا إلى النتيجة المفاجئة التي سقط بها الفريق أمام الضيف الرباطي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. وفي الوقت الذي كان فيه الجمهور يصبو إلى انطلاقة صحيحة في بطولة الدوري، تمهّد الطريق نحو البطولة ال20 في تاريخ النادي، ورفع معنويات المجموعة قبل اللقاء الحاسم المرتقب الأحد المقبل أمام صان داونز الجنوب إفريقي برسم ربع نهائي رابطة أبطال إفريقيا، قوبل 8 آلاف متفرّج تقريبا، الذين تابعوا اللقاء من الملعب، بأداء ضعيف ومستوى جد رديء قبل أسبوع من مباراة بريتوريا. وأبدت جماهير الوداد البيضاوي، عقب نهاية مباراة الفتح، في تصريحات ل"هسبورت" تخوّفها الكبير من مستوى الفريق على بعد أيام قليلة من مواجهة نادي صانداونز الجنوب إفريقي، معربين عن تخوّفهم من تكرار سيناريو الزمالك في النسخة السابقة من عصبة الأبطال، مشيرين في الآن ذاته إلى أن نقاط ضعف كبيرة ظهرت بداية الموسم وخاصّة في مباراة الFUS. وانتقدت شريحة واسعة من الجمهور "الأحمر" المدرّب الحسين عموتة، مؤكّدة إسهامه في تواضع مستوى الفريق، عبر النهج الذي طبّقه في مباراة أمس، والذي اعتبروه جديدا على الفريق، وكذا الأسماء التي اختارها للمشاركة بشكل أساسي وتوظيفها الذي اعتبروه خاطئا على رقعة الميدان. وتساءلت الفئة ذاتها عن السر وراء تغييب أسماء مثل رشيد حسني ورضا الهجهوج عن قائمة الفريق، وتفضيل الدخول بالبوركينابي محمد واتارا في مركز الظهير أو الرواق الأيسر، وهو الذي يجيد أكثر اللعب في قلب الدفاع، بدل إقحام الشاب بدر كدارين، الذين يقدّم مستويات جيّدة. وأرجع عموتة دخوله بتشكيل يميل أكثر إلى الدفاع لحاجته إلى تطبيق بعض الخطط التكتيكية وتجريب بعض التفاصيل التي سيتم استخدامها في مواجهة فريق ماميلودي صان داونز، مؤكّدا أن الالتحاق المتأخّر لمجموعة من اللاعبين الجدد وقلّة التجانس بين المجموعة أمور حتّمت عليه القيام بهذه التجارب في مباريات رسمية، وذلك أثناء حديثه للصحافيين في الندوة التي تلت اللقاء. ويبدو أن الوداد الذي انهزم في ميدانه بثلاثة أهداف لهدف واحد سيجد صعوبات جمّة، في حال لم يبادر الطاقم التقني للفريق لإيجاد حلول عاجلة لمجموعة من المشاكل التي ظهرت على الفريق، من أجل الإبقاء على حظوظه في بلوغ دور نصف نهائي العصبة قائمة حتى مباراة العودة، المقرّر إجراؤها بعد أسبوعين. وكان الوداد البيضاوي قد خرج من دور نصف نهائي مسابقة دوري أبطال إفريقيا في النسخة السابقة، على يد الزمالك المصري، بعد بزوغ مشاكل عديدة مع المدرّب الويلزي جون توشاك، دفع ثمنها الفريق، الذي كان قريبا من تحقيق "ريمونتادا" تاريخية، بعد فوزه إيابا بخمسة أهداف مقابل هدفين، حيث كان الأجدر حسب مجموعة من المحلّلين للظفر بالكأس، لو تجاوز مشاكله الداخلية.