بعدما تمكن الإطار الوطني حسين عموتة، مدرب فريق الوداد الرياضي من التتويج باللقب التاسع عشر في تاريخه، خلفا للمدرب الفرنسي السابق سيباستيان دوصابر، يتضح أن مسألة تغيير المدربين ليست سيئة للغاية، باعتبار أنها تكون ظاهرة صحية في بعض الحالات، والتي يتم فيها استبدال مدرب بآخر أكثر قوة، وأكثر رغبة من سابقه في ترسيخ إسمه في الكتاب الذهبي للبطولات التي يشاركون فيها. ودائما ما تعيش بعض الفرق "صدمة" إيجابية بعد إقالتها أو قبولها لاستقالة بعض المدربين، إذ أنهم استبشروا خيرا بالتغيير الذي أحدثه الوافد الجديد على ناديهم، وهي حالات تكررت في الدوري المغربي وباقي الدوريات العالمية. "الفريخ" يخلف الزاكي في سنة 2010 ويقود الوداد نحو اللقب 17 صدم الإطار الوطني بادو الزاكي محبي وإدارة نادي الوداد في آخر دورات سنة 2010، بإعلانه للاستقالة من تدريب الفريق على بعد ثلاث دورات من نهاية الدوري وفور هزيمته أمام الغريم التقليدي الرجاء، ورغم ذلك، فعبد الإله أكرم، رئيس الفريق آنذاك، استطاع الحفاظ على تركيز النادي وفضل أن يعوضه بابن الدار، فخر الدين رجحي الملقب ب"الفريخ"، والذي كان خير خلف للزاكي بتتويجه باللقب السابع عشر، بعد سيناريو مثير جدا، حرم فيه الجيش الملكي الرجاء من البطولة، ومنحها لمنافسه وغريمه الوداد. البنزرتي يخلف فاخر في قيادة الرجاء ويقوده ل"العالمية" رغم أن هذه الحالة غير متشابهة مع سابقتها، إلا أن الرجاء غيّر مدربه امحمد فاخر رغم تتويجه بلقب سنة 2013، وعوضه بالمدرب التونسي فوزي البنزرتي على بعد أيام من الدخول في غمار منافسات كأس العالم للأندية المقامة بالمغرب، وهو التغيير الذي شكل محطة فاصلة في تاريخ النادي، إذ قاد "العجوز" التونسي فريقه البيضاوي لبلوغ نهائي "الموندياليتو" أمام العملاق البافاري "بايرن ميونخ" رغم هزيمته بهدفين نظيفين، بيد أنه بصم على مسار جيد قاده ل"العالمية". الترجي يضع ثقته في البنزرتي ويضيف بطولة لرصيده وضع الترجي التونسي ثقته الكاملة في البنزرتي من جديد بدلا لعمار السويح، والذي لم يرض إدارة النادي رغم قيادته للفريق إلى مرحلة المنافسة على لقب الدوري المحلي الذي يقام بنظام المجموعتين، ليحقق البنزرتي خامس ألقابه المحلية مع نادي "الدم والذهب" بعدما سبق وأن صعد للبوديوم سنوات 1994 و2003 و2009 و2010. زيدان يخلف بينيتيز في تدريب الريال ويحصد الأخضر واليابس من بين أقوى المفاجآت التي شهدها ميدان التدريب في العالم، هي تنصيب اللاعب السابق للمنتخب الفرنسي وريال مدريد، زين الدين زيدان كمدرب للفريق "الملكي" خلفا للإسباني رافاييل بينيتيز، لكن الرئيس فلورنتينو بيريز تنبأ بتغيير جديد على مستوى الألقاب بوضعه الثقة في "زيزو"، الذي حقق معه ثلاثية بفوزه بدوري أبطال أوروبا 2016 وكأس العالم للأندية 2016 و كأس السوبر الأوروبية 2016، وينافس حاليا على لقبي البطولة الإسبانية ودوري الأبطال ببلوغه الدور النهائي ليواجه يوفنتوس الإيطالي يوم الثالث من يونيو بكارديف الويلزية.