هزيمة الرجاء الرياضي لكرة القدم، المفاجئة، أول أمس (السبت) أمام الفتح الرياضي، زادت، عند التونسيون، من إمكانية انفصال الفريق عن مدربه فوزي البنزرتي، وبالتالي عودة الأخير إلى بلاده تونس، ذلك أنه المرشح الأبرز لقيادة «نسور قرطاج» في المرحلة المقبلة، استعدادا لتصفيات نهائيات كأس إفريقيا للأمم، المرتقبة في المغرب شهر يناير 2015. بعض وسائل الإعلام التونسية، أشارت، أمس (الأحد)، إلى الغضب العارم الذي اجتاح الإطار التونسي عقب هزيمة الرجاء الرياضي، وانفعاله الشديد، وأخرى أكدت أن هزيمة القلعة الخضراء أمام الفتح، وعجز البنزرتي عن إيجاد توليفة مناسبة لقيادة «النسور» الخضر في الدوري الوطني للمحترفين، سيعجل بعودته إلى تونس، مبرزة أن كثيرون بدأوا في العد العكسري لعودة البنزرتي. ومعلوم أن يوسف الزواوي، المدير الفني للاتحاد التونسي لكرة القدم، كشف، الأسبوع الماضي، أن فوزي البنزرتي، مرشح بقوة للعودة لتدريب منتخب بلاده. ولم ينف البنزرتي إمكانية عودته لتدريب منتخب بلاده، بل إنه اكتفى، في تصريحات لوسائل الإعلام الوطنية، بنفي توصله بعرض رسمي من الاتحاد التونسي، وقال إنه حين يتوصل بعرض العودة لقيادة «النسور»، فحينها سينظر في الأمر. هزيمة الرجاء أمام الفتح، في المباراة المؤجلة عن الدورة الثالثة عشر من منافسات الدوري الوطني للمحترفين، أغضبت كثيرا أنصار الفريق، إذ أن بعضهم، حمل المدرب المسؤولية، بداعي أنه مازال لم يستطع التأقلم مع الفريق في الدوري المحلي بعدما قاده إلى نهائي كأس العالم للأندية، الذي أقيم في مدينتي مراكش وأكادير، في الفترة الممتدة ما بين الحادي عشر والواحد والعشرين من شهر دجنبر من السنة الماضية. ومعلوم أنه بعد قيادته الرجاء الرياضي إلى نهائي المونديال، رشح كثيرون البنزرتي لتدريب المنتخب المغربي، في الفترة المقبلة، إذ أنه حسب مصادر «أخبار اليوم»، فإن مكالمة الملك محمد السادس الهاتفية للإطار التونسي بعد فوز القلعة الخضراء أمام أتلتيكو مينيرو البرازيلي، في الثامن عشر من الشهر الحالي، والتأهل إلى المباراة النهائية، كانت وراء ترشيح المسؤولين المغاربة للإطار التونسي لقيادة المنتخب الوطني. ومن بين كل المدربين المرشحين لتدريب المنتخب التونسي، يعتبر البنزرتي، الذي قاد الرجاء الرياضي إلى بلوغ نهائي كأس العالم للأندية، الأكثر توفرا على الشروط التي حددها الاتحاد التونسي، إذ سبق له قيادة المنتخب التونسي والترجي في المنافسات الإفريقية، ويلقب في بلاده ب»شيخ المدربين» التونسيين. ويملك البنزرتي سجلا حافلا بالألقاب جعله المدرب الأكثر تتويجا في تونس، إذ حقق لقب الدوري الممتاز سنوات 1990 مع الإفريقي و1994 و2003 و2009 و2010 مع الترجي، الذي قاده لإحراز كأس إفريقيا للأندية البطلة والسوبر الإفريقي والكأس الأفرو آسيوية في 1995، ودوري أبطال العرب عام 2009، كما قاد النجم الساحلي إلى لقب الدوري في 1987 و2007 وكأس الاتحاد الإفريقي عام 2006، ودرب أيضا المنتخب التونسي في 1994 و2010 ومنتخب ليبيا في 2007.