يحضر اليوم السبت إلى مدينة الدارالبيضاء، نجل المدرب التونسي فوزي البنزرتي، للنيابة عن والده في توقيع عقده انضمامه رسميا إلى الرجاء. وخضع العقد الذي يوقعه الطرفان اليوم السبت بمدينة الدارالبيضاء لبعض التعديلات خلال الفترة الماضية. وهمت التعديلات على الخصوص الجانب المالي. علما أن فسخ عقد الطرفين في وقت سابق كان بسبب اختلاف وجهات نظر الطرفين حول الشق المالي. وينص العقد على أن يلتحق المدرب التونسي بالفريق مباشرة بعد نهاية الموسم الجاري، حيث يبدأ الفريق استعداداته بشكل مبكر للموسم المقبل. إلى ذلك تم الاتفاق على تعيين طلال القرقوري مدربا مساعدا لفوزي البنزرتي وطارق الجرموني، مدربا لحراس المرمى. ويقود الفريق في الوقت الحالي فتحي جمال، الذي تنتهي مهامه رسميا بنهاية الموسم، ليخلفه فوزي البنزربي. ويرجع وسبق للمدرب التونسي أن أشرف على تدريب الرجاء في منافسات كأس العالم للأندية 2013 في المغرب وقاده للنهائي الذي خسره أمام بايرن ميونيخ الألماني، ورحل البنزرتي عن الفريق المغربي في ماي الماضي، بعد خسارة الفريق في المباراة الأخيرة ضد أولمبيك آسفي، مما ضيع عليه فرصة التتويج بلقب البطولة الاحترافية. إلى ذيك يحل فوزي البنزرتي الأسبوع المقبل بمدينة الدارالبيضاء، لكن بضفته مدربا للنجم الساحلي. ويلتقي الأخير بالرجاء في ثمن نهائي (مكرر) كأس «كاف». وبدأ البنزرتي (65 عاما)، مدرب النجم الساحلي الحالي، مهنة التدريب رفقة النادي الأولمبي لسيدي بوزيد موسم 1977، إذ حقق معه الصعود إلى القسم الأول كأول إنجاز يحققه. ودشن البنزرتي عهده مع الألقاب التي بلغت محليا بسبع بطولات و كأس السوبر التونسي ومرة واحدة دوري أبطال إفريقيا، و نفس الشيء بالنسبة لكأس الكاف والسوبر الإفريقي و دوري أبطال العرب عندما درب النجم الساحلي في موسم 1986-1987 حيث فاز معه بلقب الدوري ليعيد نفس الإنجاز رفقة النادي الإفريقي في الموسم الرياضي 1989-1990. وكان موسم 1993-1994 هو الأفضل و الأثرى بالنسبة للبنزرتي عندما انتقل للإشراف على الترجي الرياضي للعاصمة حيث فاز معه في موسم واحد بأربعة ألقاب انطلقت بالدوري التونسي الاحترافي و الكأس الممتازة المحلية ودوري أبطال إفريقيا والكأس الإفريقية الممتازة. واستعاد البنزرتي ذاكرة الألقاب بعودته للإشراف على النجم الساحلي في موسم 2006-2007، إذ فاز معه بالدوري المحلي وكأس «كاف». وفاز مع الترجي التونسي بلقب الدوري المحلي أربع سنوات بعد ذلك بجانب دوري أبطال العرب و لعب نهائي دوري الأبطال الإفريقية، ليسمح له ذلك بالتحول مدربا للمنتخب التونسي في نهائيات أمم إفريقيا 2010 بأنغولا ثم عاد للترجي وأحرز معه مرة أخرى لقب الدوري المحلي في نفس الموسم.